ألقى محتجون قنابل دخان واشتبكوا مع الشرطة فى وسط روما اليوم الأربعاء، بينما كان رئيس الوزراء الإيطالى إنريكو ليتا يعقد اجتماعا مع الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند فى العاصمة. واندلعت اشتباكات بالأيدى فى ساحة كامبو دى فيورى بوسط المدينة، حيث تجمع الناس للاحتجاج على خط للقطارات السريعة يجرى إنشاؤه بين فرنسا وشمال إيطاليا. ودفعت الشرطة المسلحة بالعصى مجموعة محتجين إلى شارع ضيق متفرع من الساحة، ورشق المحتجون الشرطة بالقنينات الفارغة والمشاعل. وتصف الحكومة الإيطالية خط القطارات الذى سيختصر زمن الرحلة بين باريس وميلانو إلى أربع ساعات من نحو ثمان بأنه حيوى لتعزيز طرق المواصلات بين إيطاليا وبقية أنحاء أوروبا. لكن معارضى المشروع يساورهم القلق من تأثيره على البيئة ويشككون فى حاجة إيطاليا لإنفاق المليارات على مثل هذا المشروع الضخم، بينما يمكن إنفاقها على مساعدة عائلات تعانى بسبب الركود المستمر منذ ما يزيد على العامين. واستهدف المحتجون أيضا مكاتب الحزب الديمقراطى الذى ينتمى إليه "ليتا"، وأطلقوا ألعابا نارية وهتفوا مطالبين باستقالة وزيرة العدل "أنا ماريا كانسيلييرى"، التى نجت فى وقت سابق من اقتراع على سحب الثقة فى البرلمان. ووجهت دعوات إلى كانسيلييرى تطالبها بالاستقالة فى الأسابيع القليلة الماضية بعد اتهامها باستخدام نفوذها للإفراج عن ابنة قطب من أقطاب قطاع التأمين متورط فى فضيحة، ودافعت الوزيرة عن نفسها اليوم فى البرلمان من تلك المزاعم.