أقدم، زوال أول أمس الخميس، شاب في الثلاثينات من العمر، على محاولة الانتحار عن طريق صب البنزين على جسده وحرقه داخل مقر ولاية بومرداس، احتجاجا على عملية إقصائه من قائمة السكن الاجتماعي لدائرة بومرداس . وحسب مصادر مطلعة، فإن الشاب «ق.مهدي» البالغ من العمر 31 سنة، توجه، زوال أمس، إلى مقر ولاية بومرداس، بعد أن ركن سيارته على مستوى الحظيرة على بعد عدة أمتار فقط من البوابة الخارجية، ثم توجه إلى مقر المجلس الشعبي الولائي للقاء رئيس هذا الأخير، وبعد لحظات خرج الشاب الذي لم يقتنع بحديثه إلى رئيس المجلس الشعبي الولائي وعلامات الغضب تعلو ملامحه، ليتوجه إلى مقر الديوان، مشددا على ضرورة لقاء والي الولاية ونقل مشكلته، وبعد أن فشل في لقاء المسؤول الأول عن الولاية، توجه إلى سيارته أمام جمع من المواطنين والفضوليين، أين أخرج قارورة بنزين وقام بإفراغها على كامل جسده، ورغم توسلات أعوان الحراسة ومطالبته بالتعقل، إلا أنه أخرج قداحة ثم ردد الشهادة وألهب جسده، في مشهد تقشعر له الأبدان، حسب محدثينا ممن حضروا الحادثة المأساوية، حيث تدخل أعوان الحراسة من أجل إطفاء النيران المشتعلة في جسده، ومن ثم نقله من طرف مصالح الحماية المدنية إلى مستشفى بومرداس ولايزال تحت العناية المشددة بمصلحة الاستعجالات الطبية، وكان الشاب الذي يشتغل حلاقا وينحدر من حي 350 مسكن بحي الكرمة ببومرداس، قد حاول قبل عدة أشهر الصعود إلى مقر دائرة بومرداس في محاولة منه للانتحار، على خلفية الإعلان عن قائمة السكن الاجتماعي وإقصائه منها، وحسب مصدر مسؤول بالولاية، فإن المعني تم استقباله مؤخرا من طرف رئيس الديوان ورئيس الدائرة وعودا بإدراج اسمه ضمن القوائم القادمة، إلا أنه لم يقتنع بفعل المشاكل الأسرية التي يعاني منها.