وجه الرئيس التركي عبد الله غل نداء يحض فيه على احترام دولة القانون في تركيا، في حين جدد رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الحديث عن "مؤامرة" وراء حملة الاعتقالات بشبهة الفساد التي تسببت في استقالة وزراء ونواب من حزبه،وشدد غل في كلمته -بمناسبة السنة الميلادية الجديدة- على الوحدة والأخوة، وقال في رسالة نشرت في وقت متأخر أمس الثلاثاء "ينبغي أن نمتنع عن كل المواقف والتصرفات التي يمكن أن تضر دولة القانون والديمقراطية لدينا ووحدتنا وازدهارنا، إضافة إلى الاستقرار السياسي وأجواء الثقة الاقتصادية، وتأتي رسالة غل بينما تواجه الحكومة التركية برئاسة أردوغان أزمة ناجمة عن تحقيقات في ما قيل إنها "فضيحة سياسية مالية" هي الأخطر منذ وصول حزبه إلى السلطة في 2002.بدوره، طلب أردوغان -في خطاب له بمناسبة العام الجديد- من المواطنين الأتراك الالتفاف حوله في مواجهة "خطة قذرة من قبل عناصر مدعومة خارجيا تستهدف الخبز في طاولاتكم والمال في جيوبكم وعرق جبينكم، وقال إن المخططين لهذه "المؤامرة" لم يتقبلوا نجاح تركيا اقتصاديا، وفاعلية سياستها الخارجية ومشاريعها على المستوى العالمي، وذكر أن هؤلاء يهدفون أيضا إلى التأثير على وضع الحكومة في مفاوضات السلام مع الأكراد التي أطلقت في 2012 والتي تهدف إلى وضع حد للنزاع الذي أودى بحياة نحو أربعين ألف شخص.وأكد أردوغان أن الاحتجاجات -التي شهدتها بلاده في جوان الماضي- تندرج ضمن المخطط نفسه، وقال إن التحرك كان في السابق بذريعة الحفاظ على البيئة والآن بمبرر محاربة الفساد.