أكد الدكتور مولود زياني، طبيب عام، أن مرض الزكام يؤثر على المصاب لأنه فيروس سريع التطور و تصل بعض الحالات إلى مشاكل حادة في التنفس و الصدر، لكن هذه الحالات لا تتطلب بالضرورة الإفطار إلا كبار السن، فيجب عليهم الإفطار، لأن الزكام يأتي مرفوقا بالحمى التي تفقد الجسم الماء و يصبح جسم كبير السن في حاجة إلى الماء الذي يمكن له الإفطار من أجل شرب الماء ، و أضاف الدكتور زياني أن المريض بالزكام الذي لا يتطور إلى أزمات حادة عليه بالصيام، و إذا كان يحتاج إلى أدوية ضرورية فعليه أن يستشير الطبيب لوصف العلاج المناسب له ما بين الإفطار و السحور . أما في حالات عديدة يتحول الزكام إلى أزمات حادة و شديدة، أو وجود التهابات في الشعب الهوائية، و كذا التهابات رئوية، ففي هذه الحالات يجب على الصائم الإفطار و الالتزام بالعلاج الدقيق إلى غاية التخلص من الأزمة الحادة . و أشار الدكتور إلى أنه عادة ما يشكو المريض من سعال جاف يضايقه أو تصاحبه كمية من البصاق و آلام التهاب القصبة الهوائية، مؤكدا أنه إذا كان المصاب بالزكام في حالة بسيطة فالمريض يستطيع أن يأخذ علاجه بين الإفطار و السحور ، أما إذا احتاج المصاب إلى مضاد حيوي بانتظام في كل ست ساعات ، فان المريض في هذه الحالة لابد أن يمتنع عن الصيام خلال فترة العلاج و حتى يشفى من فيروس الزكام الحاد ، مؤكدا أن إهمال العلاج يؤدي إلى مضاعفات حادة مثل الالتهاب الرئوي ، و صعوبة التنفس و كذا حساسية الصدر .