بحث رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي محمد صغير بابس اليوم ، فرص التعاون بين الجامعات الجزائرية ونظيراتها الفرنسية و ذلك خلال لقاء جمعه برئيسة جامعة تولوز المكلفة بالبحث و التعليم العالي ماري فرانس بارتي. و يندرج هذا اللقاء الذي جرى بحضور الوفد الموافق لبابس و قنصل الجزائر بتولوز عبد الكريم باها في إطار البعثة الجوارية التي يقوم بها رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي إلى تولوز لفائدة الجالية الوطنية من أجل مد جسور الشراكة مع الطاقات الجزائرية والشتات بهدف المساهمة في استراتيجية التنمية الوطنية، و ذكرت السيدة بارتي بالمناسبة بأن العديد من الطلبة الجزائريين مسجلين في هذه الجامعة في الوقت الذي بقى فيه التعاون "ضعيفا" بين هذه الجامعة التي تضم 14 هيئة أعضاء في المدارس الكبرى و الجامعات الجزائرية مضيفة أن التعاون الوحيد القائم في هذا المجال هو مع جامعة غرداية. و اقترحت في هذا الصدد التفكير في طبيعة التعاون الذي قد يجمع الجامعات الفرنسية بنظيراتها الجزائرية على غرار البحث و الإعداد المشترك لشهادات الماستر. من جهته أعرب مدير قسم العلاقات الأوروبية و الدولية لوران غروكلود عن أمل جامعة تولوز في تطوير الشراكة مع الجامعات الوطنية معتبرا أن هذه الشراكة لا تزال في "مراحلها الأولية". و قال في هذا الصدد "نحن ندرك بأن أمورا عديدة تتقدم في الجزائر التي تمتلك طاقات هائلة من الشباب و مؤسسات للتعليم العالي ذات نوعية و لهذا فإن جامعاتنا مهتمة بتطوير التعاون المؤسساتي،و أضاف قائلا "نحن مهتمون بمؤسسات العلاقات المؤسساتية" مشيرا إلى المفارقة الموجودة بين عدد الطلبة الكبير في تولوز و عدم وجود "تعاون كاف". و أعرب بابس عن ارتياحه لوجود هذه الإرادة في التعاون "في إطار علاقة متساوية يشارك فيها كل طرف حسب مهاراته و إمكانياته.