أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمد مباركي، اليوم الاثنين، بالجزائر العاصمة، أن اللجنة الوطنية للخبراء قبلت "مبدئيا" 33 ملفا لأساتذة باحثين هم في مرحلة إنهاء أطروحات الدكتوراه في إطار البرنامج الوطني الاستثنائي للتكوين الإقامي في الخارج برسم السنة الجامعية 2013-2014 . وفي رده على سؤال النائب أحمد شريفي تمحور حول "اقصاء" طلبة الدكتوراه الذين اختاروا الجامعات العربية بهدف مناقشة أطروحاتهم لشهادة الدكتوراه أشار السيد مباركي في الجلسة العلنية للمجلس الشعبي الوطني التي ترأستها وريدة كسال أن الأساتذة الباحثين الذين حظيت ملفاتهم بالقبول المبدئي من طرف اللجنة الوطنية للخبراء في إطار البرنامج الوطني الاستثنائي للتكوين الإقامي بلغ عددهم 33 أستاذا من أصل 40 تقدموا بطلباتهم للتكوين الإقامي بالجامعات العربية". وأضاف الوزيرأن هذا القبول تبعته دعوة هؤلاء الأساتذة بتغيير المؤسسة المستقبلة في البلدان العربية ومنحهم أجل شهرين للقيام بذلك وهذا بعد قيامهم باستكمال ملفاتهم وتقديم رسائل إستقبال نحو وجهات جديدة مشددا في هذا الصدد بأن هؤلاء الأساتذة "استفادوا بصفة نهائية من منحة التكوين بالخارج ويوجدون حاليا في المؤسسات الجامعية والبحثية المعنية". وأرجع المسؤول أسباب تغيير وجهات بعض المؤسسات المستقبلة لبعض الأساتذة الباحثين الى الأوضاع "غير المستقرة" في بعض البلدان العربية كسوريا ومصر مبرزا بأن الخبراء العلميين للقطاع أقروا من جهة أخرى ب"عدم توفر بعض الجامعات المستقبلة او المترشحة المقترحة في كل من تونس والمغرب والأردن على القدرات العلمية والبحثية المطلوبة في مثل هذا المستوى العالي من التكوين". وذكر في نفس السياق بأن هذا الأمر "قد يترتب عنه إعاقة السير الحسن لأعمال الأساتذة البحثين المعنيين وعدم تمكنهم من إنهاء أطروحاتهم في اللآجال المقررة". تجدر الاشارة الى أن البرنامج المذكور شرع العمل به سنة 2005 وهو برنامج اقامي للتكوين في الخارج مخصص للأساتذة المساعدين الذين هم في مرحلة إنهاء أطروحاتهم للدكتوراه والذين يحوزون على خبرة مهنية في التعليم العالي لا تقل عن 3 سنوات. ويهدف البرنامج الى تمكين الأساتذة المعنيين من الالتحاق بمخابر جامعية وبحثية ذات مؤهلات رفيعة ومعترف بها لغرض مساعدتهم على انهاء أطروحاتهم ومناقشها بمجرد عودتهم الى جامعاتهم الأصلية في البلاد وهو الشيء الذي يسمح لهم بالترقية إلى سلك المدرسين الجامعيين من ذوي المصاف العالي.