أبدى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الثلاثاء الأخير "قلقه من تأخر" الحكومة السورية في التخلص من الأسلحة الكيميائية وقال إنه يجب على دمشق أن "تكثف جهودها".وأوضح بان كي مون في رسالة بعثها إلى مجلس الأمن يوم أمس إنه يعلم ب "الوضع الأمني المضطرب" الذي تواجهه الحكومة السورية بما في ذلك الحرب الأهلية المستمرة منذ 3 سنوات غير أن سوريا لديها المواد والعتاد الكافي لتنفيذ تحركات برية متعددة تضمن الإزالة السريعة لمواد الأسلحة الكيماوية.وأضاف الأمين الأممي قائلا "أشعر بالقلق إزاء عدم القيام بمزيد من الخطوات" مشيرا إلى الموعد النهائي المحدد في 31 ديسمبر للتخلص من جميع مواد الأسلحة الكيميائية ذات الأولوية والذي تم تجاوزه بقليل.وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حددت يوم 31 ديسمبر مهلة لنقل المواد الكيماوية الأكثر خطورة خارج سوريا والتي تشتمل على مكونات لصنع غاز السارين وغاز الأعصاب في-إكس.ومن المقرر تدمير هذه المواد السامة في البحر على سفينة أمريكية مجهزة لهذا الغرض بحلول يوم 31 مارس.ومن المقرر أيضا نقل بقية المواد الكيماوية خارج سوريا بحلول الخامس من فيفرى وتدميرها بحلول 30 جوان.كما أشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن "عملية التخلص من برنامج الأسلحة الكيميائية السورية متأخرة حاليا". وأكدت من جهتها السلطات السورية أن العملية تواجهها بعض التحديات الأمنية التي تحاول تجاوزها.تجدر الإشارة إلى أن سوريا وافقت على تدمير ترسانتها من الأسلحة الكيماوية بموجب اتفاق تفاوضت عليه روسيا والولايات المتحدة بعد هجوم بغاز السارين في 21 أوت قتل خلاله المئات ودفع واشنطن للتهديد بشن هجمات جوية ضد سوريا وتتبادل الحكومة السورية والمتمردون الاتهامات بشن الهجوم.