تابع الوزير الأول عبد المالك سلال اليوم الخميس في إطار زيارة العمل التي يقوم بها إلى ولاية تيبازة عرضا مفصلا حول مخطط شغل الأراضي الهادف الى توسيع الجهة الشرقية لمدينة القليعة بولاية تيبازة. و يتربع مخطط شغل الأراضي هذا الذي عرضه مدير التهيئة و التعمير بالولاية على 180 هكتارا ستحتضن مجمعات سكنية و تجهيزات و مرافق عمومية ضرورية. وقدرت القيمة المالية لتهيئة هذا الموقع ب 781.593.658.40 دج . وسيشكل هذا القطب الحضري بالإضافة إلى التمكين من توسيع مدينة القليعة متنفسا آخر للجزائر العاصمة من خلال احتضانه لعديد الهياكل التابعة لقطاع التعليم العالي منها ما هو قيد الانجاز ومنها ما تم انجازه على غرار المدرسة العليا للتجارة والمدرسة العليا للمناجمانت والمعهد الوطني للتخطيط و الإحصاء والمعهد الوطني للتجارة. كما يتضمن المخطط مشروع انجاز 1240 سكنا عموميا إيجاريا حيث توشك الأشغال على الانتهاء . وستنطلق قريبا أشغال انجاز 1050 وحدة سكنية أخرى منها 500 بصيغة البيع بالإيجار و300 بصيغة العمومي الترقوي فيما تم استلام مؤخرا ثانوية بسعة 800 مقعد بيداغوجي ومقر لمجموعة التدخل السريع للدرك الوطني. وتتمثل الهياكل المسجلة والمرتقب انطلاق أشغالها قريبا في مركز البحث العلمي والتقني لتنمية اللغة العربية و المدرسة الوطنية للأملاك و مكتبة عمومية للمطالعة. كما سيحتضن القطب و المعهد العالي للسمعي البصري و الفنون و العروض ومعهد جزائري-تونسي متعلق باقتصاد الجمركة و الجباية و المعهد الجهوي للتكوين الموسيقي على اعتبار أن مدينة القليعة تعد أحد أقطاب هذا الفن لاسيما في الموسيقى الأندلسية. أما المشاريع المبرمجة فتتعلق بفندق و فضاءات الراحة و الترفيه ومركز تجاري ومركز للأعمال و مجمع إداري و قطب ثقافي إلى جانب مسجد ومجمع مدرسي ومتوسطة وثانوية أخرى. و تتربع دائرة القليعة التي تقع شرق تيبازة و تبعد بنحو 45 كلم عن الجزائر العاصمة على مساحة إجمالية تقدر ب 137.5 كلم مربع و بتعداد سكاني يقدر ب112.076 نسمة أي بكثافة سكانية بأكثر من 815 نسمة في الكلم المربع مما يفسر النشاط و الحركة المرورية الدءوبة المسجلة يوميا عبر شوارعها و طرقاتها. وقد خصص لقطاع التهيئة و العمران بولاية تيبازة خلال ال15 سنة الماضية غلاف مالي يقدر ب 15.443 مليار دج لانجاز 179 مشروعا منها 65 قيد الانجاز. و تتمثل العمليات المنجزة خاصة ما تعلق بوسائل التعمير بإعداد 28 دراسة لمخططات توجيهية للتهيئة العمرانية و المصادقة على 106 مخطط شغل الأراضي عبر الولاية إلى جانب إعداد دراسة لتحديد مناطق الزلزال فيما استفاد أزيد من 230 من عمليات التهيئة الحضرية لفائدة نحو 61 ألف ساكن منها 199 موقعا بالتجمعات السكنية الكبرى و 85 بالتجمعات الريفية. وخلال استماعه لهذا العرض ألح سلال على ضرورة انشاء الأحياء المدمجة للقضاء على "أحياء المراقد" مجددا تأكيده على ضرورة تنفيذ التعليمات التي كان قد أعطاها خلال زيارته لولاية عين تيموشنت المتعلقة بتوسيع الشوارع والطرقات الموجودة بالأحياء السكنية و توفير جميع المرافق الضرورية للسكان الرياضية منها والترفيهية.