عرض رئيس تجمع أمل الجزائر عمار غول والأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس أمس السبت بليل (فرنسا) البرنامج "الخاص" بالجالية الوطنية المقيمة بالخارج الذي يقترحه المترشح الحر لرئاسيات 2014 اعبد العزيز بوتفليقة والذي يدعو إلى الإشراك "الفعلي" للجالية الوطنية بالهجر في جهد التنمية الوطنية. ومن بين الأوليات ال14 التي يتضمنها هذا البرنامج الذي وصف ب"الطموح" و"الفريد" ذكر غول على وجه الخصوص تخفيض سعر تذاكر الطائرة الذي سينجر عن تعزيز أسطول شركة الخطوط الجوية الجزائرية في 2015 وفتح المنافسة بين شركات الطيران. وقال خلال تجمع شعبي لمساندة المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة لرئاسيات 17 أبريل 2014 إن "سعر تذاكر النقل نحو الجزائر +مرتفع للغاية+ وهذا البرنامج يقترح إجراءات ملموسة لتسهيل تنقلات أعضاء الجالية نحو الوطن الأم". كما أعلن رئيس تجمع أمل الجزائر عن إجراءات أخرى يتضمنها البرنامج بما فيها استفادة أعضاء الجالية الوطنية في الخارج "قبل نهاية 2014" من صيغتي سكنات عمومية في الجزائر: السكن العمومي الوحيد المدعوم من قبل الدولة والبرامج العقارية الحرة لفائدة الراغبين في الاستثمار في أملاك عقارية في الجزائر لغرض تأجيرها أو بيعها". ووعد غول الشباب بالاستفادة من جهاز الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب الذي ستتم من خلاله مرافقه الكفاءات الشابة من أعضاء الجالية الوطنية في الخارج "ابتداء من يناير 2015" في إطار المقاولة المستقلة فضلا عن تربصات مهنية بشركات ومؤسسات جزائرية. و حسب غول فان البرنامج يهدف إلى تحقيق هدفين أساسيين: رفع التمييز بين الجزائريين في أرض الوطن و أولائك المقيمين في الخارج و التلبية الفعلية لتطلعات الجالية الوطنية بالخارج مع دعوتها إلى المشاركة "الفعالة" في الجهود الوطنية للتنمية. ومن جهته حذر عمارة بن يونس من أصحاب الخطاب "المتناقض" الذين يتظاهرون كما قال "باسم الديمقراطية مع التخوف منها في نفس الوقت". في ردة فعله على مجموعة من حركة "بركات" التي كانت تحاول التشويش في القاعة قبل أن تدعى لمغادرتها أكد بن يونس أنه "لن يتمكن أحد من اخافتنا بفرض حله علينا باسم الديمقراطية لأننا نناضل من أجلها".وأضاف أمام جمع ضم 600 شخص تجمعوا بقاعة "ألان كولاس" بليل "وحده الشعب الجزائري سيقرر في 17 أبريل و لن يفرض علينا هؤلاء خيارا في الغد".وحسب بن يونس فان دعاة هذه الحركة يودون "الزج بالجزائر من جديد في سنوات الإرهاب و العنف السوداء. هم يرفضون الديمقراطية و لا يعرفون ضريبة الحرية و السلم و الاستقرار التي دفعها الشعب الجزائري".وأكد قائلا "فلتطمئن قلوبكم فالجزائر على ما يرام و الرئيس بوتفليقة أيضا على ما يرام وإذا منحتموه صوتكم في 17 أبريل فان الجزائر ستكون في أفضل حال".وكان غول و بن يونس قد نشطا تجمعا شعبيا مماثلا مساء أمس الجمعة ببروكسل قبل التوجه إلى مدينة ليل. و من المنتظر أن يحلا اليوم الأحد بباريس في إطار مواصلة الحملة للمترشح بوتفليقة.