شهد، أمس، التجمع الذي نشاطه كل من رئيس تجمع أمل الجزائر عمر غول ورئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس احتجاجات عارمة داخل وخارج القاعة بمدينة ليل الفرنسية، وبالرغم من الإقبال الذي شهده التجمع من قبل أفراد الجالية بليل إلا أنه وبمجرد افتتاح التجمع من قبل عمارة بن يونس قامت مجموعة من الشباب بترديد شعارات مناهضة للسلطة وأخرى رافضة للعهدة الرابعة على غرار " بركات بركات" " شياتين سراقين ويقولوا وطنيين"، مما جعل أعوان الأمن يتدخلون بسرعة لإخراج المجموعة المشوشة على التجمع. ليواصل بعد ذلك عمارة بن يونس كلمته فيما واصلت المجموعة نفسها وقفتها الاحتجاجية خارج القاعة إلى غاية مغادرة الوفد نهائيا للقاعة. عمارة بن يونس تساءل خلال كلمته عن مصير الجزائر في حال وصول جماعة بركات إلى السلطة قائلا" إن الفاشية ستنتشر لا محالة" وأضاف بن يونس متحديا المعارضة لا أحد سيفرض علينا اختياره واتركوا الشعب ينتخب على من يريد. من جانبه، ركز عمر غول على تفسير برنامج الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة الخاص بتحسين الظروف المعيشية للجالية سيما فيما يتعلق بالسفر إلى الجزائر وإدماجها في البرامج السكنية وتوظيف الكوادر، وعاد غول ليطلق النار مجددا على دعاة المقاطعة قائلا إن هؤلاء بعيدون كل البعد عن منحنا دروسا في الديمقراطية خاصة وأنهم يسعون لمنع المواطنين بالإدلاء بآرائهم" فكيف يتحدثون عن الديمقراطية؟". وقبل هذا، رد كل من بن يونس، وغول على منتقديهم على مواقع التواصل الاجتماعي منها الفايسبوك خلال تجمع شعبي نشطاه أمام الجالية الوطنية ببروكسل. وقال عمر غول إن المتطلع على الفايسبوك يرى أن الجزائر بلد مخرب من دون مؤسسات ولا مسؤوليين مبديا حسرته على رسم صورة سوداء عن الجزائر بالرغم من المجهودات المبذولة في كافة الميادين، وشدد غول على أن الجزائر ومستقبلها بخير بفضل الرئيس بوتفليقة، أحب من أحب وكره من كره. ومن جهته، قال عمارة بن يونس إن الشعب الجزائري هو من سيقرر مصيره يوم 17 أفريل وليس الذين يقضون وقتهم في شتمنا على الفايسبوك، وقال مسؤول الحركة الشعبية إن دعاة المقاطعة لم يتفقوا فقط على مرشح الإجماع لهذه الأسباب حسبه يدعون إلى مقاطعة الانتخابات قبل أن يعود للقول إن في الانتخابات المقبلة سيشاركون ويدعون الى المشاركة.