استبعد عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع السابق المرشح للرئاسيات في مصر التصالح مع جماعة الاخوان المسلمين المحظورة ونفى وجود أية تحالفات أو تفاهمات مع الاحزاب الاسلامية التي أعربت عن دعمها له في الانتخابات الرئاسية في اشارة الى حزب النور السلفي. وقال السيسى في اول ظهور إعلامي له الليلة الماضية على احدى القنوات التلفزيونية المصرية الخاصة في اطار الحملة الانتخابية " لن يكون هناك شىء اسمه الإخوان في فترة رئاستى ولن يكون هناك أحزاب على أساس دينى" نافيا ان يكون قد قدم وعودا أو أجرى تفاهمات مع حزب "النور" السلفي الذراع السياسية للجماعة الإسلامية الذي أعلن دعمه له.وقال " أنا غير محمل بأي فواتير لأي شخص أو حزب" لافتا الى ان الدستور المصري الجديد يحظر الاحزاب التي انشئت على آساس ديني.كما دافع وزير الدفاع السابق -الذي يحظى بشعبية واسعة- ويرشحه المراقبين للفوز بالانتخابات الرئاسية المقبلة عن قانون التظاهر وقال أنه جاء لوقف محاولات البعض اسقاط البلاد في حالة الفوضى. كما رفض اعطاء وعود في حال فوزه باصدار عفو رئاسي عن النشطاء المعارضين الذين تم حبسهم بسبب مخالفة هذا القانون. وقال السيسي ان الاستقرار والأمن سيكون لهما الاولوية في برناجه في حال وصوله الى سدة الرئاسة موضحا انه سيعمل على زيادة دعم قوات الجيش للشرطة للتحكم في الوضع الامني ومواجهة الارهاب في كافة جهات البلاد وفى الوقت نفسه سيتم العمل على التنمية. وكشف وزير الدفاع المصري السابق انه تعرض لمحاولتي اغتيال بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي في 3 جويلية 2013 كما كشف عن تهديديات تلقاها من قيادي بجماعة الاخوان المسلمين التقى به بعد عقب عزل مرسي ومفادها انه سيتم "اعلان الجهاد" وادخال جماعات مسلحة اجنبية الى مصر لاسترجاع الشرعية. ومن جهة اخرى وعلى عكس السيسي فان منافسه حمدين صباحي لمح الى التفريق بين "اصحاب الرأي" والارهابيين. وقال في تجمع انتخابي له نظمه مساء امس بالمحلة الكبرى المشهورة بمصانع الغزل والنسيج والتي تعد احدى اكبر القواعد العمالية في مصر انه في حال وصوله الى سدة الرئاسة سيعمل على ضمان التقاضي العادل والناجز مؤكدا أنه سيعمل على إيقاف قانون التظاهر وسيعفو عن سجناء الرأي لأن السجون للإرهابيين فقط. ولم يحدد صباحي موقفا واضحا بشان المصالحة مع جماعة الاخوان المسلمين وقد تجنب الحديث عن ذلك في لقاءات مع حزب النور حسب ما اعلنه مصدر من الحزب ويكتفى بالحديث عن التوافق الوطني وتأكيده على عدم اقصاء أي تيار أو فصيل سياسي لكنه لم يوضح كيفية التعامل مع جماعة الإخوان في حال نجاحه في انتخابات الرئاسية. وعلى صعيد اخر لم تخل الحملة الانتخابية في مصر من مشاحنات بين انصار المرشحين حيث شهدت مدينة المحلة امس مناوشات وتشابك بالايدي بين مؤيدي صباحى وأنصار غريمه عبد الفتاح السيسى الذين حاولوا منع التمجع الانتخابي مما استدعى قوات الامن للتدخل لفض الاشتباك والسيطرة على الوضع. وعلى صعيد مراقبة الانتخابات أعلن اليوم عن بدء بعثة الاتحاد الأوروبي المكلفة بمتابعة الرئاسيات مهمتها رسميا بالقاهرة. وقال دافيد ماريو عضو البرلمان الاوروبي ان مهمة البعثة هي المساهمة بالتقييم المحايد والموضوعي للانتخابات وللتحول الديموقراطي في مصر. ولفت إلي أن البعثة التي يراسها كانت قد وصلت إلى القاهرة في نهاية أفريل الماضي تضم نحو 150 محللا ومتابعا من بينهم مجموعة مكونة من ستين متابعا ينتمون لبعثات التمثيل الدبلوماسي الاوروبي بمصر سيتم نشر اعضاء الفريق في جميع انحاء مصر خلال عملية التصويت المقررة يومي 26 و27 ماي الجاري.