تمكن الديوان الوطني المهني للحبوب من بلوغ 600 ألف هكتار من المساحات المسقية إلى غاية أفريل 2014 من ضمن الهدف المسطر لبلوغ مليون هكتار على المدى الطويل حسبما أفاد به لوأج المدير العام للديوان السيد بلعبدي محمد. وأبدى بلعبدي محمد الاستعداد التام لمواصلة العملية والرفع من المساحات المسقية حيث ينتظر تدعيم هذه المساحات حسب المتحدث ب 600 ألف هكتار أخرى من خلال الجهود الرامية إلى دعم الفلاحين في هذا المجال. كما قام الديوان الوطني المهني للحبوب إلى غاية أفريل 2014 بتوزيع مايقارب 900 آلة مخصصة للسقي التكميلي على الفلاحي. ودعا بلعبدي الفلاحين في شعبة الحبوب ممن يملكون موارد مائية طبيعية قريبة من مستثمراتهم أو تابعة لها إلى التقرب من التعاونيات التابعة للديوان على مستوى 41 ولاية لايداع ملفاتهم والاستفادة من آلات حديثة مخصصة للسقي. وأوضح نفس المصدر أن التعاونيات تتكفل بالفلاحين العاملين في مجال الحبوب والذين لديهم إمكانيات وموارد طبيعية من المياه من خلال توفير آلات السقي لهم. وتتكفل الدولة ب50 في المائة من سعر الآلة فيما يتكفل الفلاح بدفع الشطر الثاني من المبلغ (50 في المائة) على مدى 3 سنوات عن طريق منح نسبة معينة من محاصيله إلى الديوان الوطني للحبوب والتي يتم الاتفاق عليها مسبقا. ويهدف هذا البرنامج إلى تحسين إنتاج الحبوب من خلال التحكم في التقنيات الحديثة للسقي وتوسيعها على مختلف فئات الفلاحين في الشعبة حيث أكد بلعبدي أنه سيسمح بمرافقة الفلاحين لاحترام المسار التقني لشعبة الحبوب وتزويدهم بمختلف التجهيزات والمعدات التي يحتاجون إليها. كما تتيح عمليات السقي التكميلي المجال للاستغلال العقلاني للموارد المائية الموجهة لسقي الحبوب وزيادة المردودية. وللحفاظ على الانتاج أكد بلعبدي انطلاق أشغال الانجاز ل 39 مخزنا للحبوب شهر مارس الماضي في إطار المشروع المسطر من طرف الديوان والذي استفاد على خلفيته من تمويل مالي بقيمة 48 مليار دينار. ويمتد المشروع ما بين سنتي 2014 و2016 على مدى 30 شهرا حيث كلفت بعملية الانجاز شركة صينية مختصة في البناء بالاسمنت ومؤسسة باتيميتال رفقة شريك إيطالي.