أعادت السلطات الموريتانية آخر مجموعة من معتقلي ما يعرف ب"السلفية الجهادية" إلى سجن نواكشوط، بعد سنتين من الحبس بقاعدة صلاح الدين العسكرية شمال البلاد، منهية بذلك جدلا حقوقيا استمر منذ نقل هؤلاء خارج العاصمة، وضمت المجموعة الخديم ولد السمان الذي يعرف بأنه زعيم تنظيم "جند الله المرابطين" المنتمي لتنظيم القاعدة، والمحكوم عليه بالإعدام سنة 2010 في قضايا ما يعرف بالإرهاب.وقد تمكن أهالي السجناء العائدين من زيارتهم الجمعة، حيث فتحت الزيارة استثنائيا لذويهم. وقال شقيق الخديم ولد السمان دمبرة -الذي خضع قبل سنوات للتحقيق في إطار ملف السلفية الجهادية- إن إدارة السجن أبلغتهم بأنه سيسمح لهم بزيارة المساجين يومين في الأسبوع.وأكد ولد السمان في حديث للجزيرة نت أن الحالة العامة للخديم ورفاقه كانت جيدة، وبدوا بحالة صحية طيبة. وأضاف أنهم أبلغوهم بأن "ظروف السجن تحسنت في الفترة الأخيرة بعد معاناة شديدة وظروف قاسية" عاشوها بعد نقلهم من سجن نواكشوط.ولم تؤكد السلطات القضائية ما إذا كانت هذه الخطوة تعني إغلاق سجن قاعدة صلاح الدين المثير للجدل، إلا أن بعض المصادر الإعلامية المحلية تحدثت عن إغلاقه، وهو ما عبر أهالي السجناء عن أملهم فيه.وكانت السلطات الموريتانية قد أعادت منذ يومين خمسة سجناء سلفيين من نفس السجن، ليلتحقوا بسجناء آخرين عادوا منه قبل فترة.