زرهوني: أجهزة الأمن ستعتمد على تقوية جهاز الاستعلامات قال وزير الدولة وزير الداخلية نور الدين يزيد زرهوني ان التعزيزات الأمنية الاستثنائية التي اتخذت أثناء زيارة رئيس الجمهورية إلى تمنراست تاتي في سياق الاحتياطات الامنية بعد ما حدث في زيارة الرئيس إلى ولاية باتنة بداية شهر سبتمبر الماضي، واوضح زرهوني في ندوة صحفية عقدها على هامش زيارة الرئيس بوتفليقة الى تمنراست ان التفجير الانتحاري الذي استهدف زيارة الرئيس الى باتنة حتم على السلطات الأمنية اتخاذ اجراءات احتياطية "، وهي إجراءات تدخل في إطار الإجراءات الأمنية المتخذة في المنطقة ، و اضاف وزير الداخلية ان أجهزة الأمن ، قامت بتغيير جذري وإعادة انتشار قوي في منطقة تمنراست وأقصى الجنوب بصفة عامة ، كما اتخذت إجراءات أمنية على أعلى مستوى "الخطورة المتوقعة" لحماية والمؤسسات الحساسة ونقاط زيارة الرئيس بوتفليقة و المطارات ، على خلفية الهجوم على مطار جانت نوفمبر الماضي. وبشأن التفجيرات الانتحارية التي شهدتها الجزائر مؤخرا تحاشى نورالدين يزيد زرهوني الدخول في تفاصيل الإستراتيجية الجديدة التي تبنتها الاجهزة الامنية لمواجهة العمليات الإنتحارية، لكنه اكد انها ستعتمد على "تقوية جهاز استعلامات وتطوير الإمكانيات الداخلية مؤكدا أن أجهزة الأمن بصدد تسريع من وتيرة وضع أجهزة المراقبة والكشف عن المتفجرات التي انطلقت في ألفين وخمسة، وهذا إضافة إلى برنامج زيادة عدد العناصر في صفوف الشرطة والدرك الوطني.، مشيرا الى أن مصالح الأمن تكيفت مع ظاهرة العمليات الإنتحارية، واوضح أن تطهير صفوف الشرطة من الموظفين غير القادرين على مكافحة الإرهاب ليس أمرا جديدا، وأن أجهزة الأمن ستوفر كل ما يمكن من أجهزة متطورة لمواجهة الظاهرة . وأشار زرهوني، إلى أن تصريحات المدير العام للأمن الوطني حول تطهير صفوف الشرطة من الموظفين غير القادرين على مواجهة العمليات الإرهابية، ليس أمرا جديدا، وهو أكثر منه تنبيه لتجنيد إطارات الأمن الوطني لمواجهة تصاعد العمليات الإرهابية مؤخرا، مضيفا أن أجهزة الأمن ستتمكن من التحكم في الوضع والحد من العمليات الانتحارية بعدما وجدت صعوبة في بداية الأمر، مستدلا في ذلك بالنتائج التي وصلت إليها التحقيقات في الكشف عن هويات الإرهابيين المتورطين في العمليات الأخيرة، وجدد زرهوني تأكيده بأن لجوء تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي إلى مثل هذا النوع من العمليات، هو دليل على أن إمكانياتها بدأت تتقلص شيئا فشيئا، وأنها "أصبحت تلجأ إلى عمليات استعراضية من أجل الصدى الإعلامي"، وفي سياق أخر أكد وزير الداخلية أن السلطات الجزائرية ليس لديها أي مشاكل مع الطوارق الجزائريين، بل وتسعى في إطار علاقات الجوار إلى تحسين العلاقة بين طوارق مالي والنيجر مع حكوماتهم مثل ما حدث مؤخرا في عملية تسليم الرهائن الماليين، مستبعد أن ينتقل التمرد إلى الأراضي الجزائرية وأوضح بشأن إلغاء "رالي باريس داكار" بسبب تهديدا تنظيم القاعدة ببلاد المغرب، أن الأمر يتعلق بتقديرات أجهزة الأمن الفرنسية و"لا دخل للجزائر في ذلك"