صرّح ضابط في سلاح الجو الليبي بأن الطائرات التي قصفت طرابلس فجر يوم الاثنين كانت طائرات مصرية. وأضاف الضابط أن بيان رئاسة أركان القوات الليبية الجوية أكّد أن الطائرات التي قصفت هي (أجنبية وليست محلّية)، لكنه (أي البيان) لم يذكر أن الطائرات مصرية لاعتبارات سياسية ودبلوماسية. يذكر أن المشير عبد الفتّاح السيسي كان قد لمّح أكثر من مرّة إلى احتمال التدخّل العسكري في ليبيا بذريعة محاربة الجماعات (الإرهابية)، فيما طالبت وسائل إعلامية مصرية مقرّبة من الانقلاب صراحة بتدخّل الجيش المصري في ليبيا. وكانت رئاسة أركان القوات الجوية في ليبيا قد قالت إن الطائرات الحربية التي نفّذت هجمات جوية على مواقع لمسلّحين معارضين لقائد الانقلاب خليفة حفتر في العاصمة طرابلس فجر الاثنين هي (طائرات أجنبية وليست محلّية)، دون تحديد مصدرها بدقّة. وأضافت رئاسة الأركان في بيان لها (تبيّن لدينا في هذا القصف استخدام قنابل موجّهة، وهذا النّوع من القنابل لا يوجد في ليبيا ولا توجد طائرات ليبية قادرة على استخدامه). واستبعدت رئاسة أركان القوات الجوية الليبية أن تكون الطائرات قد أقلعت من مطارات المنطقة الشرقية التي وصفتها بأنها (خارج سيطرة رئاسة الأركان الجوية)، مرجعة ذلك إلى بعد المسافة (كون الطائرات الموجودة في ليبيا لا يمكنها الوصول إلى منطقة القصف دون التزوّد بالوقود في الجو)، حسب البيان، وأكّدت على عدم إمكانية أن (تكون هذه الطائرات قد أقلعت من المطارات المحلّية داخل ليبيا نظرا لعدم وجود مطارات قادرة على الاستخدام ليلا أو لها إمكانية تزويد الطائرات بالوقود). واستنكرت رئاسة أركان الدفاع الجوي الليبية الهجوم، مطالبة الحكومة الليبية ووزارتي الخارجية والدفاع بالتواصل مع الدول المجاورة التي قد تكون استخدمت أجواءها في عبور هذه الطائرات التي اعتدت على سيادة الدولة الليبية وقامت بقصف أهداف على الأراضي الليبية، حسب البيان. من جانبه، نفى رئيس بعثة الأمم المتّحدة للدعم في ليبيا طارق متري مشاركة الأمم المتّحدة ودولتي إيطاليا وفرنسا في القصف الجوي على عدد من المواقع في العاصمة الليبية طرابلس، حسب وكالة الأنباء الليبية الرسمية. ونقلت الوكالة عن متري قوله إن (الأمم المتّحدة أجرت اتّصالات بكلّ من إيطاليا وفرنسا فور سماع أنباء عن القصف الجوي، ونفت الدولتان مشاركتهما في القصف الجوي). وحسب الوكالة الليبية فإن رئيس بعثة الأمم المتّحدة في ليبيا (جدّد التأكيد على أن الأمم المتّحدة ليست لديها أيّ نيّة للتدخّل العسكري في ليبيا، وأنها تدين كافّة أشكال التصعيد العسكري في البلاد