نظرت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيارت في قضية الإرهابي القاصر أحمد بكاي البالغ من العمر 14 سنة والملتحق بصفوف التنظيم الإرهابي المسلح بجبال عين الدفلى، وقد حررت إجراءات التخلف ضده لتنطق بالحكم غيابيا في الدورة الجنائية القادمة إن لم يسلم المتهم نفسه تعود حيثيات قضية التحاق هذا القاصر بالتنظيم المسلح إلى شهر مارس 2008 رفقة زميله المدعو بهلول أحمد، القاطنين بثنية الأحد ولاية تيسمسيلت المتاخمة جغرافيا لولاية عين الدفلى، بعدما كانت لهم اتصالات مع الإرهابيين في جبال "الونشريس" وقد ذكر أحد المستفيدين من العفو الرئاسي بالولاية ذاتها، المدعو "ش.م"، والذي سلم نفسه مؤخرا، لمصالح الأمن المشتركة أن شابين جندا حديثا في صفوف الجماعة التي كان ينشط معها، مضيفا أنه بتاريخ 23 أوت 2008 استطاع بهلول أحمد الإفلات من المعسكر الإرهابي الذي كان فيه رفقة رفيقه وفرا هاربا حتى وصوله لإحدى مفارز الحرس البلدي التابعة لفرقة الدرك الوطني لبلدية الحسينية، وقد تم التحقيق معه في أسباب إقدامه على هذا العمل وأكد أنه غرر به بالمال وباسم الجهاد لكنه لم يستطع البقاء والتأقلم مع الإرهابيين خاصة أنه شاهد تصرفات شاذة منهم لا علاقة لها بالشرع كاستغلال القصر والشذوذ الجنسي وكذا غموض أهداف تواجده معهم وكثرة الأفكار الغريبة التي كانوا يلقونها لهم كما أكد أن بكاي أحمد المولود بتاريخ 25 فبراير 1994 ما يزال ضمن صفوف الجماعة المسلحة لتفتح محكمة الثنية تحقيقا ضده بتهمة الانخراط في تنظيم إرهابي وتبين أن ما تبقى من الخوارج تستغل القصر لتجنيدهم ضمن تعدادها لاستخدامهم في عمليات انتحارية أو خدماتية بالجبل وحتى للاستغلال الجنسي وهو ما يؤكد أن هذا التنظيم يعيش حالة تململ كبيرة عمر الفاروق