اعتبرت الرئاسة الفلسطينية اليوم الخميس أن قرار السلطات الإسرائيلية إغلاق المسجد الأقصى بمثابة "إعلان حرب" على الشعب الفلسطيني محملة الحكومة الإسرائيلية مسؤولية التصعيد الخطير في مدينة القدسالمحتلة. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة قوله في بيان اليوم إن "القرار الذي أصدرته إسرائيل بإغلاق المسجد الأقصى المبارك لأول مرة يعتبر تحديا سافرا وتصرفا خطيرا الأمر الذي سيؤدي إلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار وخلق أجواء سلبية وخطيرة". وأضاف أن دولة فلسطين ستتخذ كافة الإجراءات القانونية لمحاسبة إسرائيل ولوقف هذه "الاعتداءات" المتكررة مطالبا المجتمع الدولي باتخاذ الإجراءات الفورية لوقف هذا "العدوان لأن استمرار هذه الاعتداءات والتصعيد الإسرائيلي الخطير هو بمثابة إعلان حرب على الشعب الفلسطيني ومقدساته وعلى الأمتين العربية والإسلامية". ونقل البيان عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس تأكيده على أن القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها هي "خط أحمر لن يقبل المساس بها". من جانبه اعتبر مستشار الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس أحمد الرويضي أن القدس "تقاوم لوحدها الآن وهي في معركة جدية وتدافع عن شرف الأمة الإسلامية والأحرار في العالم". وأضاف أن ممارسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وخاصة في مدينة القدس "تدل على أنه ضد حل الدولتين لأنهم يدركون أن حل الدولتين مبني على الأراضي المحتلة عام 1967 وضمنها القدس الشرقية". وقررت الشرطة الإسرائيلية صباح اليوم إغلاق الحرم القدسي الشريف أمام الجميع المسلمين وغيرهم حتى إشعار آخر وذلك لأول مرة منذ عام 2000 بحسب ما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة. ويشهد الجزء الشرقي من القدس تصاعدا في التوتر منذ أسابيع على خلفية تكرار اقتحام جماعات استيطانية المسجد الأقصى لأداء الصلوات في باحاته الأمر الذي يقابل باحتجاجات من المصلين الفلسطينيين.