دعا الرئيس الصحرواي محمد عبد العزيز اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة الأممالمتحدة إلى "تسريع" تصفية الاستعمار بالصحراء الغربية من خلال تنظيم "استفتاء حر ونزيه" لتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير و الإستقلال. و في كلمة ألقاها بمناسبة تكريمه من طرف اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية حقوق الانسان وحمايتها في اطار الاحتفال بالذكرى ال66 للاعلان العالمي لحقوق الانسان قال عبد العزيز أن الأممالمتحدة "مطالبة اليوم بالتسريع في تصفية الاستعمار من اخر مستعمرة في افريقيا من خلال تنظيمها استفتاء حر عادل ونزيه يمكن للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير والاستقلال وهو حق غير قابل للتصرف". وأشار الى انه في الذكرى ال66 للاعلان العالمي لحقوق الانسان "تقع اليوم مسؤولية جسيمية على المجتمع الدولي من اجل إحقاق الحق والعدالة وتكريس القيم والأهداف النبيلة". وأكد الرئيس الصحراوي انه "ليس هناك أي مبرر لأن تتحرك الجيوش وتنفق الأموال الطائلة في عدد من مناطق العالم باسم الدفاع عن حقوق الانسان ويتم تجاهل الانتهاكات الجسيمة المرتبكة من طرف دولة الاحتلال المغربي بالصحراء الغربية". وأشار عبد العزيز الى أنه "لا يمكن للمجتمع الدولي في يوم كهذا ان يقف متفرجا على الانتهاكات الموثقة بالصحراء الغربية". في هذا الإطار ناشد الرئيس الصحراوي هيئة الأممالمتحدة "بالاسراع" في تمكين بعثة المينورسو من حماية و مراقبة حقوق الانسان بالصحراء الغربية. وتأسف عبد العزيز بإحتفال البشرية بالذكرى 66 للاعلان العالمي لحقوق الانسان في وقت لم "ينه المجتمع الدولي واحدة من أبشع انتهاكات القانون الدولي والقانون الدولي الانساني في حق الشعب الصحرواي من طرف الدولة المغربية". وأكد في هذا السياق أن الصحراء الغربية التي لم تتمتع بعد بالحق في تقرير المصير مسجلة لدى الاممالمتحدة كقضية تصفية الاستعمار وحلها يمر بتمكين شعبها من ممارسة حقه في تقرير المصير "وبالتالي الوجود المغربي في الصحراء الغربية هو وجود احتلال عسكري غير شرعي لايستند سوى لمنطق الغاب والجشع والتوسع" كما أوضح السيد عبد العزيز. وأضاف الرئيس الصحراوي أيضا انه "لايمكن ان يبقى في يوم كهذا عشرات المعتقليين السياسيين الصحروايين ظلما وعدوانا في سجون دولة الاحتلال المغربي" داعيا انصار الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان بالعالم للتحرك "العاجل" لانقاذ حياة المعتقلين الصحراويين المهددة. من جهة أخرى ندد السيد عبد العزيز ب"القمع الوحشي" للمظاهرات السلمية والملاحقة "البوليسية" لنشطاء حقوق الانسان بالأراضي الصحرواية المحتلة وكذا الانتشار "الكثيف" لقوات الاحتلال ومنع المراقبيين الدوليين من دخول هذه الأراضي وتعرضهم "للطرد والابعاد بشكل مستمر". وشدد على أنه لا يمكن لهيئة الأممالمتحدة أن تبقى "مكتوفة الأيادي" امام الانتهاكات المغربية لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية "في وقت أظهرت فيه دولة الاحتلال المغربي تعنتا صريحا و رفضا واضحا للتعاون معها لحل النزاع الصحراوي المغربي" من خلال عرقلة جهود المبعوث الشخصي للأمين العام للامم المتحدة كريستوفر روس وعمل الممثلة الأممية الخاصة الى الصحراء الغربية كيم بلدوك. كما دعا الرئيس الصحراوي إلى فك الحصار المغربي المفروض على الأراضي الصحراوية المحتلة و إلى وقف النهب المغربي للثروات الطبيعية للشعب الصحراوي.