كشف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في تقرير جديد صدر، امس الثلاثاء، إن الصراع المسلح في جنوب السودان أعاق حماية الأطفال بشكل خطير وجعلهم أكثر عرضة للمخاطر بشكل كبير. ويوثق التقرير الأول للأمين العام حول الأطفال والصراع المسلح في جنوب السودان الانتهاكات الجسيمة لحقوق الأطفال التي ارتكبت منذ انفصال الدولة الإفريقية عن السودان في عام 2011 وتحديدا من أول مارس 2011 إلى 30 سبتمبر 2014 مسجلا انتهاكات ارتكبت ضد الأطفال من قتل وتشويه وتجنيد واستخدام وعنف جنسي واختطاف وهجمات على المدارس والمستشفيات وقطع وصول المساعدات الإنسانية. ويقول التقرير إنه خلال الفترة بين ديسمبر 2013 وسبتمبر 2014 لقي أكثر من 600 طفل مصرعهم وشوهد الآلاف من الجنود الأطفال في صفوف الجماعات االمسلحة التابعة وغير التابعة للدولة. وقالت ليلي زروقي الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة في بيان صدر عن مكتبها امس الثلاثاء " إن البيانات التي تم جمعها والتحقق منها من قبل الأممالمتحدة تثير بالغ القلق لم يتأثر الأطفال في جنوب السودان بتجدد العنف فقط بل استهدفوا مباشرة من قبل كافة أطراف الصراع ". ووثقت الأممالمتحدة عشرات الحالات لفتيان وفتيات من ضحايا العنف الجنسي على الرغم من أن الرقم الفعلي قد يكون أعلى جراء عدم الإبلاغ. كما هوجمت المدارس والمستشفيات. وحمل التقرير جميع أطراف الصراع في جنوب السودان المسؤولية عن الانتهاكات الجسيمة التي تعرض لها الأطفال خلال تللك الفترة. ودعا التقرير حكومة جنوب السودان إلى تطوير برنامج نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج للأطفال المنفصلين عن القوات والجماعات المسلحة مؤكدا ضرورة تصميم هذا البرنامج لضمان حصول الأطفال على الدعم الكافي والمساعدة على إعادة الإدماج مع الاهتمام بشكل خاص بالاحتياجات الخاصة للفتيات.