شهدت بعض مدن جنوب البلاد اليوم الخميس حركات احتجاجية سلمية ضد مشروع "استغلال الغاز الصخري ". وقد استمرت بمدينة تمنراست مظاهر الاحتجاج حيث نظمت مسيرة حاشدة جابت الشوارع الرئيسية للمدينة انطلاقا من أمام المركز الجامعي ''الحاج موسى آق أخاموك'' والتي شارك فيها طلبة وتلاميذ الطورين المتوسط والثانوي ومواطنين من جميع الفئات الإجتماعية رافعين شعارات منددة ب"استغلال الغاز الصخري" بالمنطقة وذلك قبل أن تنتهي بتنظيم تجمع سلمي أمام مقر الولاية. كما نظم محتجون تجمعا وسط مدينة تمنراست عند مفترق الطرق المؤدي إلى حي تهقارات الشرقية حيث تم تعليق شعارات تندد ب"استغلال الغاز الصخري". وتعرف الشوارع الرئيسية للمدينة شللا تجاريا كبيرا حيث أن كل المحلات والمقاهي لا زالت أبوابها موصدة . وتتواصل بمدينة عين صالح الحركة الإحتجاجية وذلك من خلال اعتصام جموع المحتجين أمام مقر الدائرة . كما نظمت مسيرة سلمية جابت الشوارع الرئيسية والتي رفع خلالها المحتجون لافتات وشعارات تندد "باستغلال الغاز الصخري" بالمنطقة . ويطالب المحتجون أيضا السلطات بالتدخل من أجل "التوقيف الفوري" لهذا المشروع . وتبقى المحلات التجارية والمرافق الإدارية ومؤسسات تعليمية مغلقة بمدينة عين صالح . كما نظم هذا اليوم مئات من المواطنين وقفة احتجاجية بساحة سوق الحجر بوسط مدينة ورقلة تعبيرا عن رفضهم لمشروع "استغلال الغاز الصخري" في منطقة الجنوب. وشارك في هذه الحركة الإحتجاجية مواطنون من مختلف الفئات العمرية حاملين لافتات كتبت عليها شعارات رافضة لهذا المشروع من بينها " لا لاستغلال الغاز الصخري" و "وكلنا عين صالح''. وتواصلت هذه الحركة الإحتجاجية بتنظيم مسيرة سلمية جاب خلالها المحتجون الشارع الرئيسي لمدينة ورقلة قبل أن تنتهي بتجمع أمام مقر مديرية الطاقة. وبمدينة جانت بولاية إيليزي نظم تجمع شعبي أمام قاعة سينما الطاسيلي بوسط المدينة ردد فيه المحتجون شعارات رافضة "لاستغلال الغاز الصخري" بمنطقة عين صالح قبل أن ينظموا مسيرة جابوا خلالها الشارع الرئيسي للمدينة. وكان وزير الطاقة يوسف يوسفي قد انتقل الأسبوع الماضي إلى المنطقة والتقى مع ممثلي المحتجين وأعيان المنطقة. و أكد الوزير أن عملية استغلال الغاز الصخري لا تشكل أي خطر على المنطقة داعيا المحتجين من خلال ممثليهم إلى ضرورة التحلي بالرزانة والتحقق من نتائج استغلال الغاز الصخري قبل القيام بأي عمل . إلا أن المحتجين بقوا متمسكين بموقفهم وإصرارهم على مواصلة حركتهم إلى غاية إيقاف مشروع استغلال الغاز الصخري بالمنطقة.