* القصة حقيقية وليست مشهدا سينمائيا أو فصلا في رواية.. وكانت جامعة بن عكنون مسرحا لأحداثها. تروي إيمان مأساتها وتقول: "كان سني لا يتجاوز 22 عاما، عندما وقعت في غرام شاب كان زميلي في الجامعة. أحببته من أول لحظة ربما لأنني لم أعرف صنف الرجال من قبل ولم أعاشرهم، إلا بعد أن دخلت الجامعة. في البداية كنت أشعر أنه أرقى إنسان في العالم، طيّب، حنون، خفيف الدم وجاد.. كنت أظن أنه أحبني لشخصي أولا ولأخلاقي ومحاسني، فكنت أسايره في أي أمر ولا أرفض له طلبا، إلى أن تزوجت منه.. وأي زواج!. لقد تزوجنا على ورقة تباع على الرصيف أمام الجامعة يسمونها عقد الزواج العرفي، وأمام شاهدين مزعومين جلبهما معه.." هذا جزء من شهادة إيمان بنت قروية من ولاية عنابة والتي درست بكلية الحقوق ببن عكنون، حيث تحدثت ل "النهار" حول تجربتها ومعاناتها مع شاب أغراها بالزواج على سنة الله ورسوله، عندما جلب لها ورقة تباع سرا على الأرصفة المقابلة لبوابة الجامعة، وقال لها إنه يمكنهما الزواج عرفيا بشاهدي زور. تواصل إيمان سرد قصة معاناتها فتقول إنها بعدما اكتشفت حقيقة "زوجها" وتهرّبه من ترسيم زواجهما، بعد أن فقدت شرفها مكثت في غرفتها بالإقامة الجامعية لمدة شهر لم تجف عيناها من الدموع، ثم امتنعت عن الذهاب للجامعة وانقطعت عن مقابلة "زوجها"، الذي لجأ إلى تهديدها بورقة "الزواج العرفي"، للتمكن من الخلوة بها وممارسة "حقوقه عليها". قبل أن تقوم الضحية إيمان في آخر المطاف بتسليط بعض الشبان ليقومون بإجباره على تطليقها إلى أن وافق