يواجه المنتخب الوطني الجزائري لكرة اليد عشية اليوم، نظيره السويدي، بدءا من الساعة ال17:00 بصالة علي بن حمد العطية، لحساب الجولة الثالثة من الطبعة الرابعة والعشرين لنهائيات كأس العالم للكرة الصغيرة التي تجري وقائعها بالعاصمة القطرية الدوحة، وبعد انهزامين متتاليين أمام مصر وإيسلندا، فإن أشبال الناخب الوطني رضا زغيلي الذين علقت عليهم آمال كبيرة للظهور بوجه جيد في هذه المنافسة، باعتبارهم أبطال إفريقيا في النسخة الفارطة، مجبرون على دخول مواجهة اليوم بكل قوة لحفظ شرف كرة اليد الجزائرية والجزائر ككل، رغم أن المهمة تعتبر شبه مستحيلة خاصة وأن اللقاء سيكون أمام منتخب السويد الذي دخل الدور الأول بقوة ونجح في تحقيق الفوز في مبارتيه السابقتين أمام إيسلندا وجمهورية التشيك، كما يعتبر من أبرز المرشحين لنيل لقب النسخة الرابعة والعشرين من المونديال. حسابيا «الخضر» ما زالوا في سباق التأهل لكنهم في حاجة إلى معجزة هذا ولاتزال حظوظ المنتخب الوطني للتأهل إلى الدور الثاني قائمة حسابيا، لكن الواقع يعكس ذلك خاصة وأن المواجهات المتبقية ستجمع رفقاء خوميني بثلاثة منتخبات تعد الأقوى في أوروبا، وكل منها مرشح لنيل اللقب، وفي حال حدوث معجزة وفوز «الخضر» في مواجهتين من أصل ثلاثة متبقية فسيضمنون بذلك التأهل مباشرة، أما في حال الفوز بمباراة واحدة وتسجيل تعادل في أخرى فسيجبرون على احتساب فارق النقاط مع باقي المنافسين، وهو ما سيخرجهم بنسبة كبيرة من السباق نظرا لخسارتهم أمام مصر بفارق 14 نقطة كامة وبفارق 8 نقاط أمام أيسلندا . «الخضر» مطالبون باللعب من دون ضغط لتفادي مهزلة أخرى وسيكون رفقاء مسعود بركوس في لقاء اليوم، مجبرين على اللعب من دون ضغط والظهور على الأقل بنفس الوجه الذي أبانوه في الشوط الأول من مباراة إيسلندا، وذلك لتفادي الانهزام الثالث على التوالي وتجنب المهزلة، وسعى رضا زغيلي عقب الخسارة إلى رفع معنويات اللاعبين على أمل تشريف كرة اليد الجزائرية للخروج بشرف من الدورة. منتخب السويد يتمتع بقوة فنية وبدنية كبيرة ويسعى لإحراز لقبه الخامس مهمة المنتخب الوطني لن تكون سهلة في مواجهة اليوم خاصة لما يتعلق الأمر بمواجهة السويد، هذا المنتخب الذي سبق له وأن توج بالبطولة العالمية أربع مرات سنوات 1954، 1958، 1990 و1999، ويطمح لإضافة تتويج خامس لسجله في المونديال، كما يتمتع بمستوى فني وقوة بدنية كبيرة، حيث ينشط لاعبو المدرب أورلاند جرين في أقوى البطولات الأوروبية، كما أهم لم يجدوا أي صعوبة في الفوز على منافسيهم في المباراتين الأوليين، عكس «الخضر» الذين انهاروا بدنيا خاصة في الشوط الثاني، كما أن خبرة لاعبي السويد ترجحهم للفوز في اللقاء في انتظار ما ستظهره العناصر الوطنية. «الخضر» انهزموا أمام السويد في اللقاءات الخمسة التي جمعتهم في المونديال وبالحديث عن تاريخ مواجهات المنتخبين، فقد تقابل «الخضر» خمس مرات مع منتخب السويد في نهائيات كأس العالم لكرة اليد، ولم يسبق للمنتخب الوطني وأن فاز على نظيره السويدي في أي لقاء من المواجهات الخمس، وكانت المباراة الأولى في مونديال 1982 أين انهزم المنتخب الوطني في الدور الأول بنتيجة 15/ 31، ولحساب نفس الجولة خسروا بنتيجة 16/ 24 في مونديال سويسرا، وقتها كان المدرب عزيز درواز مشرفا على العارضة الفنية، أما المقابلة الثالثة التي دارت بين المنتخبين فكانت سنة 1990 في مونديال التشيك وفاز المنتخب السويدي بنتيجة 20/ 19، كما التقى المنتخبان في نهائيات كأس العالم 1995 بالتشيك وسقط المنتخب في الدور ثمن النهائي بنتيجة 28/ 22، أما آخر المباريات التي دارت بين الجزائروالسويد في المونديال فكانت سنة 2003 بالرتغال وانهزم «الخضر» ب32/ 28.