اجتمع رؤساء دول وسط إفريقيا الاثنين 16 فيفري في ياوندي لوضع استراتيجية مشتركة للقضاء على جماعة "بوكو حرام" المتطرفة التي تنشط في شمال شرق نيجيريا والدول المجاورة.وتغيبت نيجيريا عن هذا الاجتماع رغم أنها المتضرر الأول من هجمات جماعة "بوكو حرام".وقال الرئيس الكاميروني بول بيا، في الاجتماع الذي أقيم تحت رعاية المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا، إنه يجب "القضاء على جماعة بوكو حرام"، مؤكدا هذه الجماعة الإسلامية من "أنصار المجتمع الظلامي المستبد ممن يريدون تقويض أسس مجتمع حديث ومتسامح، وضمان ممارسة حقوق الإنسان وحرية الدين والمعتقد".وأكد بول بيا أنه "لا يمكن التوصل إلى اتفاق مع هذه الجماعة المسلحة"، مبينا أن "مكافحة الإرهاب ليست حربا صليبية ضد الإسلام".وكانت بلدان المنطقة قد التقوا في ال7 من فيفري وتعهدوا بتعبئة 8700 عسكريا في قوة متعددة الجنسيات ضد الجماعة الإسلامية المتطرفة.ومن جانبه، قال الرئيس التشادي إدريس ديبي إن "بوكو حرام لن يكون لها مكان في وسط أفريقيا".وتدخلت القوات التشادية منذ بداية شهر فبراير/شباط لصد جماعة بوكو حرام المتطرفة في النيجرونيجيريا.ودعا رئيس تشاد إدريس ديبي الرئيس الدوري للمجموعة الاقتصادية لدول وسط افريقيا، الذي انخرط جيشه في المعركة في بداية فيفري، إلى أكبر قدر من تبادل الجهود ضد الجماعة الاسلامية التي ضربت في الأشهر الأخيرة نيجيريا والكاميرون مرارا، وباتت تستهدف أيضا تشادوالنيجر.وحض ديبي دول المجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا التي لم تتعرض بعد لأعمال ارهابية إلى تقديم كل دعمها المادي والدبلوماسي والمالي واللوجستي والإنساني لجهود المجموعة.يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد أكد أن الحل العسكري وحده لا يمكن أن يكافح الإرهاب في إشارة إلى أهمية التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المناطق المهمشة والفقيرة.