تمويل المشاريع الجديدة من الديون التي يتم استرجاعها من المؤسسات القديمة كشف المدير العام للوكالة الوطنية لتشغيل الشباب، أن الوكالة ستقوم مستقبلا بتمويل مشاريع الشباب بالأموال التي سيتم استرجاعها من قبل المؤسسات التي استفادت من القروض في إطار الدعم، مؤكدا أنه سيتم الإستغناء تماما عن أموال الخزينة العمومية وتصبح المؤسسة تمول نفسها بنفسها. وقال مراد زمالي، أمس، في اتصال مع «النهار»، إن مسألة شروع البنوك في متابعة الرافضين لتسديد الديون إجراء عادي، ويتم عن طريق تكليف المحضرين القضائيين بذلك بعد إعذار المعني لثلاث مرات وإعطاء مهلات إضافية لتسديد الديون المترتبة عليه، والتي تصل إلى 6 أشهر قبل الشروع في حجز العتاد، كما أضاف المتحدث أن هذه الفئة التي ترفض التسديد لا تتعدى 5 من المائة مقارنة بالشباب الذين يسددون ديونهم في الوقت المحدد لذلك. ودعا زمالي، الشباب المستفيدين من مشاريع «أونساج» إلى استعادة القروض التي تحصلوا عليها في الوقت المحدد، وذلك من أجل تمكين زملائهم من الاستفادة منها مرة أخرى دون اللجوء إلى أموال إضافية من الخزينة العمومية، مشيرا إلى أنه وخلال السنة الماضية استفاد ألفا شاب من مشاريع «أونساج» من الأموال المسترجعة فقط، وبالتالي –حسبه- يسعى إلى تعميم العملية مستقبلا وتمكين جميع الشباب من الإستفادة من هذه المشاريع بهذه الطريقة فقط. وكان المدير العام للوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب، قد أكد أن موضوع مسح الديون غير وارد، كونه يتنافى مع الروح المقاولاتية والمقاربة الاقتصادية، كما أوضح أن كافة الإجراءات التي تتبعها الوكالة في حال فشل المستفيدين من قروض «أونساج» في تحقيق مشاريعهم، كإعادة جدولة الديون والتكفل بجزء منها لإنقاذ المشروع. وكانت الفترة الممتدة من سنة 2011 إلى 2014 ثورة حقيقية، مقارنة بالسنوات الماضية، حيث وصل عدد المشاريع الممولة إلى 170 ألف مشروع، في حين بلغ عدد المشاريع التي فشلت نسبة لا تتعدى 5 من المائة، وقامت الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب بخلق حوالي 770 ألف منصب شغل في قطاعات مختلفة على غرار النقل، الأشغال العمومية والفلاحة.