تعرضت طفلة لا يتعدى عمرها 9 سنوات إلى التعذيب والضرب من قبل والدها الذي كان يقوم بتكبيلها وربطها بسلسلة حديدية، خوفا من فرارها من الخيمة التي يقيم فيها وسط صحراء البرمة شرقي عاصمة الولاية ورڤلة، خصوصا أنها قامت بالفرار ثماني مرات على التوالي.وما حرك القضية هو تمكن الطفلة من التخلص من قيودها والفرار في عمق الصحراء، حينها قيد الأب شكوى رسمية لدى مصالح الدرك الوطني صيف السنة المنقضية، جاء فيها تعرض فلذة كبده لحادث تيه في الصحراء، وعند التحري تمكنت ذات المصالح من العثور على الطفلة في حالة جد مزرية وعليها آثار التعذيب، محملة بسلسة حديدية لا تفارق عنقها الهزيل، وهو ما أكدته شهادة الطبيب الشرعي المقدرة ب18 يوما عجزا، كما تبين أثناء التحقيق أن الطفلة كانت تعيش عند جدها وعند وفاته تولى والدها «رعايتها». وحسب ما دار في جلسة المحاكمة، فقد أفاد الجاني أن والدتها المريضة عقليا كانت تأخذها معها للتسول، وهو ما جعله يكبلها لمنعه من مرافقتها خوفا عليها من الفضيحة التي تتربص بها من طرف الشباب الطائش، ليجهش بالبكاء تحصرا على ما فعله بابنته، في مشهد أثّر على كل من تابع تفاصيل القضية داخل قاعة المحاكمات، ملتمسا الإفراج عنه لحضانة طفلته المسلوبة منه. من جهته، ممثل عن النيابة العامة طالب بتسليط عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا لتورطه في جناية الضرب والجرح العمدي على قاصر لا تتجاوز 16 سنة من طرف أحد الأصول الشرعيين، لتصدر محكمة الجنايات لمجلس قضاء ورڤلة عقوبة ثلاث سنوات سجنا نافذا للمتهم المدعو «أ.م»، الذي كان متواجدا في المهجر في زمن مضى.