تنقل أنصار مولودية الجزائر، بأعداد كبيرة إلى حصة استئناف الفريق التي كانت مقررة عشية أمس، بملعب «المقراني» ببن عكنون ابتداء من الساعة 16 بعد يوم راحة ناله اللاعبون عقب العودة من سفرية النيجر، وذلك، ما كان منتظرا من الشناوة بهدف معاتبة اللاعبين على الوضعية الصعبة التي يتخبط فيها النادي خاصة عقب خروجه من الدور الأول للمنافسة الإفريقية أمام فريق مجهول، وكادت الأمور أن تتحول إلى ما لا يحمد عقباه بعدما حاول بعض من الشناوة الاعتداء على رفقاء الحارس شاوشي، حين تمكنوا من الدخول إلى أرضية الملعب بعدما صعدوا فوق الشباك المحيط به، ولم تدم الحصة التدريبية أكثر من ربع ساعة، قبل أن تتوقف بطلب من المدرب أرثور جورج، الذي كان مندهشا لما يحصل باعتبار أنه لم يسبق وأن عاش أوضاع مماثلة مع الأنصار خصوصا وأن فترة قدومه تزامنت وعودة الفريق نسبيا إلى السكة الصحيحة، وحاول أعضاء لجنة الأنصار حماية اللاعبين من الأنصار الغاضبين الذين شتموا رفقاء حشود وحاولوا الاعتداء عليهم جسديا، ليدخلوا في مناوشات فيما بينهم، قبل أن يحضر رجال الأمن بأعداد معتبرة وأنقذوا لاعبي المولودية، وطردوا جميع الأنصار من محيط الملعب، ومن جهته، استنكر رئيس مجلس إدارة العميد عبد الكريم رايسي، في تصريح ل«النهار» أمس خرجة الأنصار وقال في هذا الصدد :«ايقاف التدريبات بهذه الطريقة ليس حلا بل سيضر بالفريق، أتفهم غضب الأنصار لكننا بحاجة إليهم ويجب أن يقفوا إلى جانبنا، تنتظرنا مباريات مصيرية نحضر لها من خلال التدريبات وهل يريدوننا أن ننسحب من البطولة بمثل هذه الخرجات؟» وواصل ذات المتحدث قائلا :«سيأتي وقت يرفض فيه أي لاعب الالتحاق بالمولودية، لأن الجميع سيقول لماذا أمضي لفريق ب 50 أو 20 مليون إضافية وأتعرض للضرب والشتم.»