عاش لاعبو المولودية أمسية البارحة، كابوسا حقيقيا في الحصة التدريبية، و ذلك بعد أن تنقلت مجموعة كبيرة من الأنصار إلى ملعب بن عكنون، من أجل معاتبة اللاعبين عقب الخسارة الأخيرة على يد نادي الساحل النيجري، والإقصاء من منافسة كأس الكاف. ولم يكن رفقاء أكساس ينتظرون ما حدث، رغم أنهم متعودون على مثل هذه الأمر، لكن هذه المرة كانت مختلفة، لا سيما أن محبي اللونين الأخضر والأحمر أوقفوا الحصة التدريبية لمدة 25 دقيقة كاملة وصبوا جام غضبهم على اللاعبين والمدرب أرثور جورج الذي بقي مصدوما مما حدث. التدريبات انطلقت على الرابعة بحضور 100 مناصر وبعد دخول اللاعبين إلى أرضية الميدان واجتماعم بالمدرب أرثور جورج، وصلت مجموعة من الأنصار إلى الملعب وبدأت في شتم اللاعبين من وراء السياج، إلا أن الأمور لم تنفلت، خاصة أن قوات الأمن كانت حاضرة بقوة وتمكنت من حماية اللاعبين، ولولا وجودهم لكان حدث ما لا يحمد عقباه، خاصة أن الشناوة كانوا في قمة الغضب. شتموا كل اللاعبين دون استثناء وطالبوهم بالرحيل ولم يسلم أي لاعب من غضب الشناوة الذين كانوا حاضرين، حيث تعرض الكل إلى السب والشتم مباشرة، وعلى رأسهم المدرب أرثور جورج الذي كان مصدوما وخائفا من التعرض لاعتداء من طرف الشناوة، دون نسيان مصطفى جاليت الذي طالبوه بالرحيل وشتموه، وأكدوا أنه لا يستحق حمل قميص العميد والحصول على الراتب الذي يتقاضاه وهو الأمر الذي أبقى كل اللاعبين مذهولين ومصدومين. مجموعة أخرى شتمت أرثور جورج وطالبت بإقالته وفي ظل كل تلك الفوضى التي عمت أرضية ميدان ملعب المقراني، توجهت مجموعة أخرى من الأنصار إلى المدرب أرثور جورج الذي كان يتابع ما يحدث، وطلبت منه توضيحات عن الوضعية التي يعيشها الفريق، كما أنها طالبته برمي المنشفة ومغادرة النادي، لكن المسؤول الأول عن العارضة الفنية بقي صامتا ولم يرد على أي أحد منهم. حاج أحمد حاول تهدئتهم حاول الكدير العام رفيق حاج احمد أن يتدخل ويهدئ الأنصار الذين كانوا حاضرين في التدريبات، إلا أنهم طلبوا منه عدم التدخل، خاصة أنه يملك مكانة خاصة في قلوبهم بما أنه الرجل الوحيد الذي أصبحوا يثقون به، إلا أنه حاول جاهدا إعادة الأمور إلى نصابها دون جدوى، وهو ما يؤكد حالة الغليان التي ميزت الشناوة أمس.