أكدت تركيا على دعمها للعراق في حربه على تنظيم "الدولة الإسلامية". وتسعى القوات العراقية في عمليتها العسكرية ضد التنظيم المحصن في مدينة تكريت إلى "محاصرته وقطع خطوط إمداده" قبل شن هجوم على مواقعه.أكد وزير الدفاع التركي عصمت يلماظ خلال زيارة إلى بغداد الأربعاء دعم بلاده للعراق في مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" بتدريب قواته وتجهيزها. وقال يلماظ "سوف تستمر تركيا في تقديم الدعم للعراق من أجل وحدة العراق وسلامته وسلامة أراضيه".وقال نظيره العراقي خالد العبيدي إن الوزير التركي "أبدى استعدادا كاملا لمساعدة العراق في كافة المجالات، سواء في مستوى التدريب أو التسليح أو التجهيز".ميدانيا، قال المتحدث باسم الشرطة العقيد محمد إبراهيم إن عمليات القصف ضد التنظيم المحصن في مدينة تكريت"أجبرت (عناصره) على الفرار"، وإن الأخير "يعتمد على العبوات الناسفة والسيارات المفخخة المدرعة، ولا يعتمد أسلوب المواجهة".وتحاول القوات العراقية "محاصرة" تنظيم "الدولة الإسلامية" في تكريت ومحيطها، وقطع خطوط إمداده قبل مهاجمة مواقعه داخلها، في اليوم الثالث من العملية العسكرية لاستعادة هذه المدينة الإستراتيجية، وفق ما أفاد مسؤول عسكري عراقي.وقد بدأ الإثنين نحو 30 ألف عنصر، من الجيش والشرطة وفصائل شيعية مسلحة وأبناء بعض العشائر السنية، عملية عسكرية لاستعادة تكريت (160 كلم شمال بغداد) ومناطق محيطة بها، في أكبر هجوم ضد التنظيم المتطرف منذ سيطرته على مساحات واسعة في جويلية.يثير حجم العملية ومشاركة فصائل شيعية فيها مخاوف على حياة المدنيين الذين لا يزالون في هذه المناطق ذات الغالبية السنية، واحتمال حصول عمليات انتقامية بحقهم لاتهامهم بالتعاون مع التنظيم.وفي هذا السياق، أبدت منظمات دولية معنية بحقوق الإنسان قلقها حيال مصير المدنيين في ظل العملية العسكريةوقالت منظمة "العفو الدولية"، "غالبا ما نفذت الميليشيات الشيعية عمليات انتقام ذات طبيعة مذهبية بحق السكان السنة الذين لم ينخرطوا في الأعمال العدائية".وأضافت "نحن قلقون من احتمال اللجوء إلى أعمال مماثلة وتصاعدها خلال العملية الجارية".