سببت، نهار أول أمس، أشغال حفر لإنجاز 80 مسكنا وسط مدينة الأخضرية على بعد 15 كلم غرب البويرة، في تخريب المقبرة المسيحية القديمة المغمورة، حيث تم العثور على أزيد من 18 جمجمة وهياكل عظمية لرعايا أجانب تلاشت وتبعثرت جراء الحفر. وحسب مصدر محلي، فإن الهياكل والجماجم من المحتمل أن تكون لفرنسيين دفنوا بذات المقبرة، إبان الفترة الاستعمارية،وقد تدخل بعض المواطنين وعمال البلدية وتم جمع الهياكل العظمية والجماجم في صناديق ريثما يتم إصدار قرار من المحكمة، لإعادة دفن الرفات والعظام في المقبرة المسيحية بعاصمة الولاية أو في مقبرة أخرى. للإشارة، فقد تم، في 2012، تحويل العديد من رفات المسيحين بحضور السفير الفرنسي بالمقبرة المسيحية في عاصمة الولاية البويرة، حيث تعد هذه الحادثة الثانية التى تتسبب فيها أشغال الإنجاز، من خلال العثور على هياكل عظمية وجماجم، مثلما حدث منذ ما يقارب 5 أشهر عند المخرج الشرقي لمدينة البويرة، حيث تسببت أشغال تحويل طريق بالقرب من المؤسسة العقابية في العثور على هياكل عظمية وجماجم تم دفنها بعد أمر صادر عن المحكمة.