اهتز، أمس، في حدود الساعة التاسعة صباحا، مركز التكوين المهني صريفق نور الدين على وقع حادثة انتحار أليمة وفريدة من نوعها لم تشهد مثلها المنطقة من قبل، كان بطلها الطالب المدعو «ز.ز» البالغ 20 سنة من العمر والقاطن بحي شرشورة ببلدية عين ولمان في سطيف. الضحية كان متربصا لدفعة فيفري 2014 تخصص زجاج وطلاء، أين قام بوضع حد لحياته داخل المركز حينما قصده من أجل استلام شهادة تخرجه، محضرا معه مسدسا تقليديا من نوع «قرند فوزي» محشوة بالبارود، وحسب المعلومات المتوفرة ل«النهار»، فإن هذا الضحية قبل أن يقوم بهذه العملية الانتحارية قام بالاتصال هاتفيا بوالدته وطلب منها السماح، ليقوم بعدها مباشرة أمام مرأى كل من كان بالقرب منه بتصويب هذه الآلة القاتلة التي تستعمل في الأعراس وألعاب الفنتازيا مباشرة نحو بطنه، حيث سقط مغشيا عليه، ليشهد المركز هلعا وخوفا من طرف الطلبة الحاضرين. مصالح الحماية المدنية تنقلت إلى مكان الحادثة وقامت بنقل الضحية إلى مستشفى محمد بوضياف بعين ولمان من أجل إنقاذه، إلا أنه فارق الحياة بعد لحظات من وصوله إلى المستشفى بلحظات قليلة، ليتم نقله إلى مصلحة حفظ الجثث تاركا وراءه مجموعة من علامات الاستفهام عن سبب إقدامه على الانتحار وبهذه الطريقة، في حين أنه لا يعاني من أية اضطرابات نفسية أو عقلية وهو معروف بسلوكات عادية. من جهتها مصالح الأمن تنقلت إلى مركز التكوين المهني من أجل فتح تحقيق حول هذه الوفاة والعملية الانتحارية. «النهار» اتصلت هاتفيا بالملازم أول للشرطة رئيس خلية الاتصال والعلاقات العامة على مستوى أمن ولاية سطيف. أما عن الحيثيات، فيرى أنها لا تزال قيد المتابعة، في حين تبقى الإشاعات والتأويلات هي الغالبة عن القضية، بعدما أرجعت عملية الانتحار إلى وجود خلاف بين الضحية وفتاة، الأمر الذي أدى به إلى الانتحار بهذه الطريقة.