أعلن مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية الأربعاء 25 مارس عن بدء طيران الولاياتالمتحدة والتحالف الدولي المناهض ل"داعش" في قصف مواقع التنظيم في محيط مدينة تكريت العراقية.وفي وقت سابق توجه الرئيس العراقي فؤاد معصوم إلى واشنطن وحلفائها بطلب توجيه ضربات جوية ضد مواقع "داعش"، وذلك لدعم القوات العراقية التي تحاول تحرير تكريت من مسلحي التنظيم المتطرف على مدار الأسابيع الأخيرة.وكان مصدر عسكري بارز في التحالف الدولي قد أكد الثلاثاء 24 مارس ، تقدم الولاياتالمتحدة منذ نهاية الأسبوع الماضي، دعما عبر طيران الاستطلاع بطلب من الحكومة العراقية في عملية استعادة السيطرة على تكريت شمال بغداد.ويأتي هذا الدعم حسب نفس المصدر عبر عمليات استطلاعية استخباراتية تحت مسمى "عين في السماء".وكان قائد عمليات محافظة صلاح الدين عبد الوهاب الساعدي أكد في وقت سابق، أن مشاركة التحالف الدولي "ضرورية" في عملية استعادة المدينة، موضحا أن "التقنية العالية للطائرات والأسلحة" لديه تتيح معالجة المصاعب.ويقوم التحالف بقيادة واشنطن منذ اوت الماضي، بتوجيه ضربات لمواقع وتجمعات مسلحي "داعش" في العراق مستثنيا عمليات استعادة السيطرة على تكريت، خاصة بعد الخلاف حول مشاركة ما يسمى ب"الحشد الشعبي" للقوات العراقية في المعارك.ونجحت القوات العراقية منذ بدء عملياتها أوائل مارس الحالي، في استعادة السيطرة على العديد من المناطق في محافظة صلاح الدين شاقة طريقها نحو تكريت.من جهة أخرى، انتقد زعيم أحد أبرز الفصائل التي تقاتل إلى جانب القوات العراقية في تكريت تصريحات الساعدي، وقال إن "بعض الضعفاء في الجيش يقولون نحتاج الأمريكان، أما نحن فنقول لا نحتاج الأمريكان".وتتمتع تكريت بأهمية رمزية واستراتيجية كونها مسقط رأس الرئيس الأسبق صدام حسين، ومركز ثقل حزب البعث المنحل الذي يعتقد أن بعض قادته في المدينة تعاونوا مع "داعش".كما تقع تكريت على الطريق بين بغداد والموصل، كبرى مدن محافظة نينوى في شمال البلاد.