الجزائريون يعبرون عن شغفهم بمنتخبهم بطريقة فريدة إلا أن الضغط يشبه ما أعيشه في اليابان عاد الناخب الوطني السابق وحيد حليلوزيتش للحديث عن فترة إشرافه على المنتخب الوطني الجزائري ما بين 2011 و2014، وهذا عندما قام بمقارنة بين بداية تجربته مع «الخضر» وبين ما يعيشه في أولى خطواته حاليا مع المنتخب الياباني، إذ كشف أنه استلم منتخب الساموراي بلاعبين محبطين بعد تجربتهم الفاشلة في منافستي المونديال وكأس آسيا للأمم الفارطتين، إلا أنه أوضح أن هذا الإحباط والانهيار لم يكن بنفس حدة ما اكتشفه في أول لقاء له بمحاربي الصحراء بعد فشلهم في التأهل إلى نهائيات أمم إفريقيا 2012، مشيرا إلى أنه رغم ذلك استطاع كسب الرهان ورفع شأن المنتخب الوطني الذي أبهر العالم في مونديال البرازيل المنقضي، وقال التقني البوسني في حواره مع مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية: «لقد وضعت برنامجا لثلاث سنوات مع منتخب اليابان، إذ تنتظرنا نهائيات كأس العالم بروسيا 2018 وتصفياتها في الأفق»، مضيفا: «هو نفس الشيء الذي قمت به مع الجزائر التي استلمت منتخبها منهارا أكثر من المنتخب الياباني، وكان التحدي معقدا إلا أننا كسبناه ورفعت شأنه». وعن الضغط الجماهيري والإعلامي، أكد هداف «البياسجي» الفرنسي سابقا أنه متشابه إعلاميا بعدما وجد مئات الكاميرات والصحافيين في انتظاره في أول ندوة صحفية عقدها بعد توليه الإشراف رسميا على العارضة الفنية لليابان، وهو ما شهده في الجزائر، إلا أنه اعتبر الشغف الجماهيري بالمنتخب الوطني بالنسبة للجماهير الجزائرية فريدا من نوعه ومختلفا عن الجماهير اليابانية التي كشف أنها جماهير بسيطة، متواضعة ومتحمسة ولكن ليس بدرجة أنصار «الخضر» هذا وقاد حليلوزيتش اليابان للفوز على تونس بهدفين نضيفين أمس.