يخوض المنتخب الوطني اليوم، مباراته الودية الثانية في العاصمة القطريةالدوحة أمام منتخب عمان في ملعب سحيم بن حمد، ملعب نادي قطر الذي ينشط في صفوفه مدافع "الخضر" رفيق حليش من أجل رد الإعتبار عقب السقوط غير المفهوم والمردود غير المعقول لأشبال الناخب الوطني كريستيان غوركيف في اللقاء أول أمام المنتخب القطري بهدف من دون رد. ويبحث المدرب الفرنسي لنادي «لوريان» سابقا عن توليفة جديدة بعد فشله في قيادة التشكيلة الوطنية إلى تحقيق لا نتيجة جيدة ولا مردودا يمكن الحديث عنه، وذلك بفشل دفاعي وعقم هجومي محيّر، وسيجد «الخضر» أنفسهم في لقاء اليوم أمام حتمية تحقيق الفوز على عمان مع تقديم أداء يشفع لهم أمام الجماهير الجزائرية الغاضبة والمحتارة من هزيمة «العنابي» وأشبال بلماضي، لأن غير ذلك يعني أنهم سيفقدون ثقة الأنصار والثقة في أنفسهم قبل المواعيد الرسمية، خاصة وأنهم خرجوا من قبل بإقصاء من كأس أمم إفريقيا 2015 بغينيا الإستوائية، ثم خسارة مرّة قد تجعل معنوياتهم محبطة، لذا فهم مجبرون على تجاوزها حاليا لتفادي الدخول في دوامة فقدان الثقة والنتائج السلبية، والتي سيكون صعبا جدا الخروج منها بعد بداية المباريات الرسمية وتصفيات كأس إفريقيا 2017 وتصفيات مونديال 2018 في روسيا. الإنتقادات وصلت مسامع اللاعبين والجميع يترقب ردّ فعل إيجابي وصلت انتقادات الجماهير ورجال الصحافة إلى لاعبي «الخضر» عقب الخسارة أمام منتخب قطر في الودية الأولى خلال تربص الدوحة منذ يوم 23 مارس الفارط، وهو ما يجعلنا نترقب رد فعل قوي من زملاء بن طالب لرد الإعتبار لأنفسهم وإعادة بعث روح الفريق، خاصة صفة «المنتخب المونديالي» أو حتى منتخبا وصل إلى ربع نهائي «الكان» وخرج على يد المتوج باللقب، كما أن زملاء غولام وقفوا أمام حقيقة الأخطاء التي ارتكبوها أمام قطر، من خلال حصة إعادة معاينة أشرطة المباراة تحت تحليل المدرب والوقوف عند كل صغيرة وكبيرة، حيث اقتنع الجميع أنه يجب نسيان المباراة والاستفادة من تصحيح أخطائها لتقديم وجه مغاير في لقاء اليوم أمام عمان، الذي حقق فوزا معنويا في لقائه الأول أمام منتخب ماليزيا بنتيجة 6 أهداف لصفر. غوركيف مطالب بالحلول ويعيش تحت الضغط ومن الجانب التكتيكي والأداء، فإن المدرب الفرنسي كريستيان غوركيف مطالب بمنح حلول أفضل لفريقه وخطة مقنعة وفعالية أكثر، حتى يثبت أن اللقاء الأول كان كبوة فقط، خاصة وأن الانتقادات وجهت له أكثر من لاعبيه بعد الخسارة أمام قطر، وبذلك فإن الضغط سيكون عليه أكثر من أشباله من أجل امتصاص الغضب الجماهيري وغضب رئيس «الفاف» ورفع المعنويات تحسبا للمستقبل، حيث يعيش تحت الضغط منذ السقوط أمام قطر، والذي لم يكن يتوقعه، مما ترك أثرا سلبيا عليه وعلى لاعبيه والجماهير. المباراة صراع تكتيكي للمدرسة الفرنسية تعد مباراة اليوم صراعا تكتيكيا بين المدربين الفرنسيين، الأول كريستيان غوركيف والثاني بول لوغوين، وكل واحد منهما سيبحث عن خطة لإسقاط خصمه وإثبات قدراته، حيث يعرف المدربان بعضهما البعض جيدا، لكن طريقة وخطط كل واحد منهما مختلفة، فبول لوغوين غالبا ما يستعمل الخطة الدفاعية والاعتماد على الهجمات، وهو أقرب ما سيعتمد عليه أمام «الخضر»، حيث اعتمد من قبل على خطة 3 - 5 - 2 وأحيانا كان يجرّب خطة 4 - 4 - 2 أو 4 - 5 - 1، كما تلقى انتقادات من قبل في عمان بسبب الاعتماد على الدفاع كثيرا بدون البحث عن السيطرة على الخصم، عكس غوركيف الذي يحبذ الإستحواذ على الكرة والسيطرة على الخصم، مما يعني أنه يمكن أن تكون المباراة نسخة من اللقاء الأول، و«الخضر» مطالبون باختراق الوسط العماني المتكتل والدفاع. عمان تبحث عن أول فوز على الجزائر لتحسّن ترتيبها في «الفيفا» و«الخضر» من أجل فوز معنوي تعتبر مباراة اليوم، رغم طابعها الودي والتحضيري، مهمة لكلا المنتخبين، ف«الخضر» يبحثون عن فوز معنوي لطي صفحة قطر ورميها في سلة المهملات - على حد تصريح لاعب «ساسولو» سفير تايدر بعد لقاء المنتخب العماني -، أما الخصم فيبحث عن نتيجة إيجابية لتحسين مركزه في ترتيب «الفيفا»، حيث يحتل الصف 96 عالميا، ويريد كسب نقاط أكبر من أجل الحفاظ على حظوظه للتموقع على رأس إحدى المجموعات خلال التصفيات المشتركة لكأس آسيا ومونديال 2018. للإشارة، فإن «الخضر» سبق لهم وأن واجهوا منتخب عمان سنة 1996 في مناسبتين في «مسقط»، وحقق «الخضر» الفوز مرتين، مما يعني أن عمان بقيادة «بول لوغوين» تبحث عن أول فوز لها على «الخضر» لتكرار ما فعله المنتخب القطري. فيغولي وزفان جديد الخضر أمام عمان وغوركيف يستنجد بماندي في المحور قرر الناخب الوطني كريستيان غوركيف إحداث بعض التغيرات على القائمة الأساسية التي ستواجه عشية اليوم منتخب عمان وديا، مقارنة بمباراة قطر ففي حراسة المرمى قرّر الفرنسي تجديد الثقة في الحارس دوخة الذي قدّم أداء جيد في الودية الأولى، أما على الجهة اليمنى من الدفاع من المنتظر أن يقحم لاعب ليون مهدي زفان بدلا من عيسى ماندي فيما قرّر إقحام الأخير في محور الدفاع إلى جانب حليش، فيما سيشغل غلام الجهة اليسرى كالعادة، وبخصوص وسط الميدان الدفاعي قرر مدرب لوريون السابق إقحام نفس العناصر التي لعبت مواجهة قطر ويتعلق الأمر بتايدر وبن طالب، فيما سيسجل لاعب فالنسيا سفيان فيغولي تواجده في التشكيلة الأساسية رفقة شنيحي الذي يبدو أن غوركيف أعجب كثيرا بإمكانياته، أما فيما يخص القاطرة الأمامية فإن الناخب الوطني قرّر الاعتماد على بلفوضيل كرأس حربة في مكان سليماني وذلك إلى جانب براهيمي. الخضر تدربوا أمس بمركب «أسبايير» أجرى المنتخب الوطني، عشية الأمس، أخر حصة تدريبية له قبل مواجهة عمان، وكان من المقرر أن تجرى الحصة بالملعب الرئيسي الذي سيحتضن اللقاء، إلا أن الحصة تم إجراؤها بمركز «أسبايير» وجرت التدريبات بحضور كل اللاعبين ما عدا لحسن المصاب، وجرت الحصة في حضور رئيس الاتحادية محمد روراوة لأول مرة.