اعتبرت مصر الاثنين أن الانتقادات العنيفة التي وجهها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله عليها بمثابة "إعلان حرب ضدها" ولكنها أكدت أنها ستواصل رغم كل شئ مساعيها من اجل * وقف إطلاق النار في غزة وإبرام اتفاق تهدئة جديد بين إسرائيل والمنظمات الفلسطينية في القطاع.وشن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الأحد هجوما عنيفا على النظام المصري مطالبا إياه بفتح معبر رفح لفك الحصار عن قطاع غزة. واعتبر ان "الموقف المصري هو حجر الزاوية في ما يجري في غزة"، وقال متوجها الى المصريين "يجب ان تفتحوا هذا المعبر يا شعب مصر بصدوركم". كما توجه الى "ضباط وجنود القوات المسلحة المصرية"، معتبرا "أنهم ما زالوا على أصالتهم العروبية وعلى موقفهم المعادي من الصهاينة" ومطالبا إياهم بالضغط "على القيادة السياسية" لفتح المعبر ولكنه أضاف انه لا يدعو "إلى انقلاب في مصر". ورد وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط خلال مؤتمر صحفي الاثنين في أنقرة على نصر الله من دون أن يذكر اسمه. وقال "أن ذلك يمثل إعلانا بالحرب على الشعب المصري، الشعب المصري سيتصدى لهذه الحرب ". وأضاف إن "احدهم ممن تتحدثوا بالأمس طالب شعب مصر بالنزول إلى الشارع وإحداث حالة من الفوضى في مصر مثلما خلقوا هذه الفوضى فى بلادهم.. كما تحدث الى القوات المسلحة المصرية مطالبا إياها بالتمرد". وتابع "ان هذا الشخص لا يعي من أمره شيئا وان هذه القوات المسلحة المصرية هى قوات شريفة للدفاع عن مصر، وان كان لا يعي ذلك فاننى أقول له هيهات لان هذه قوات مسلحة شريفة وقادرة للدفاع عن هذا الوطن ضد أمثالك". وقال موجها حديثه لنصر الله دون ان يسميه "أنت ترغب فى الفوضى فى هذا الاقليم خدمة لمصالح ليست فى مصلحة أهل الاقليم". وكان ابو الغيط أكد في تصريحات بثتها وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية أن منتقدي مصر لسان حالهم يقول "مفروض عليكم يا أهل مصر أن تفتحوا الحدود وان يأتينا الطعام والأدوية ونستمر نطلق الصواريخ ونستمر في الصدام المسلح، وإذا ما طلبنا منكم توفير احتياجاتنا من كل أنواع السلاح فلا يمكنكم إلا أن تلزموا أنفسكم بذلك