حدد نهاية أفريل لاستكمال الدراسات التقنية للمشروع طالب الوزير الأول، عبد المالك سلال، المكلف بالدراسات الخاصة بالمدينة الجديدة حاسي مسعود، بإعادة النظر في الجانب المتعلق بالمساكن العمومية الإيجارية «اجتماعية» وتغيير نمط البناء وجعله تتماشى وخصوصيات أبناء المنطقة الصحراوية. وقال الوزير لدى وقوفه على المشروع خلال الزيارة التفقدية التي قادته، أمس الأول، إلى ولاية ورڤلة بصريح العبارة «لا تجعلوا من مدينة حاسي مسعود مدينة مشابهة لمدينة باب الزوار»، قبل أن يضيف «شيدوا عمارات لا تزيد عن الطابقين فالصحراء واسعة وهناك ما يكفيكم لإنشاء ألفي مسكن». وقد وضع سلال حجر الأساس لهذا المشروع الذي لم يتمكن مدير الدراسات من تحديد الآجال الخاصة بإنجازه، والذي صدر بشأنه مرسوم تنفيذي عام 2006 لتنطلق الأشغال به بعد مرور 11 عاما. وقد رُصد لهذا البرنامج السكني الهام الذي يندرج في إطار مشروع إنشاء المدينة الجديدة لحاسي مسعود غلاف مالي بقيمة تفوق 5 مليار دينار حسب البطاقة التقنية للمشروع. وقد استكملت أشغال تهيئة الأوعية العقارية التي ستحتضن هذا البرنامج السكني والتي كانت قد أسندت إلى أربع مؤسسات وطنية حسب الشروحات المقدمة للوزير الأول. وشدد الوزير الأول على ضرورة استكمال الدراسة التقنية الخاصة بهذا المشروع خلال شهر أفريل الحالي، باعتباره يندرج في إطار المشروع الشامل لإنشاء المدينة الجديدة، وعلى ضرورة فتح المنطقة الصناعية للمدينة الجديدة لحاسي مسعود أمام المستثمرين وتوسيع نشاطاتها خارج شركة سوناطراك. للإشارة، فإن مشروع المدينة الجديدة لحاسي مسعود الذي ينتظر أن يحتضن نحو80 ألف نسمة إلى آفاق 2030 قدرت تكلفته الإجمالية ب 6 ملايير دولار، وهو يتربع على مساحة 4.483 هكتار منها 2.044 هكتار خاصة بالعمران و1.161 هكتار مدرجة ضمن محيط التوسعة المستقبلي. ويتضمن نفس المشروع الذي تقرر طبقا للمرسوم التنفيذي رقم 05-127 المؤرخ في 24 أفريل 2005 الذي يصنف حاسي مسعود منطقة ذات أخطار كبرى، وإضافة إلى البرامج السكنية، إنجاز هياكل إدارية ومعاهد جامعية ومراكز للتكوين والبحث والتنمية والهياكل القاعدية ومؤسسات رياضية ومرافق دينية.