ذكرت مصادر محلية من مناطق مختلفة بولاية تيزي وزو، تعرض الفلاحين بهذه المنطقة لعملية سرقة منتوجاتهم من الزيتون من طرف الجماعات المسلحة. وأكدت المصادر * * أن ما جمعه الفلاحون منذ بداية موسم جني الزيتون حتى الآن تعرض للسرقة في القرى المجاورة لغابات سيدي علي بوناب، كما يعملالإرهابيون على إفساد أغصان الأشجار لكي لا يتنقل الفلاحون إلى أراضيهم وجني الزيتون. هذا وتفاجأ الفلاحون بذهاب محاصيلهمالتي تجمع في أماكن معينة بالغابة، قبل أن تنقل بواسطة جرارات في آخر موسم الجني إلى المعصرة * * وحسب المصادر نفسها، فإن الجماعات الإرهابية الناشطة بهذه المنطقة، هي من نهبت هذه المحاصيل، ولو أن الزيتون في هذه الدرجةمن النضج، لا يمكن تناوله، ما يدل على درجة الجوع وقلة المؤونة التي تعيشها العناصر الإرهابية الناشطة في جبال تيزي وزو،خاصة مع انخفاض وتيرة قدرتها في كسب عناصر أخرى من الدعم والإسناد، وتدمير المخابئ بهذه الجهة بفعل عمليات التمشيطالمتكررة التي شرعت فيها قوات الأمن، مما يعكس التقدم الذي أصبحت تحققه المصالح المختصة في مكافحة الإرهاب * * في المقابل، يسجل تراجع القدرات العسكرية لنشطاء "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" منذ إعلان إنضمامها لتنظيم "القاعدة "، حيث كانينتظر أن يحقق لها ذلك تعزيزا لقدراتها ودعما لوجستيكيا وتجندا كبيرا. وكان لافتا أن العمليات الأخيرة التي نفذتها أجهزة الأمن نوعية،مكنت من إدراك العناصر الإرهابية في معاقل معينة، ما صعب عليها نقل المؤونة، وكذا بعث نشاطها، بعد تفكيك قيادة أركان التنظيمالتي تمت في عمليات متفرقة *