المحتجون أغلقوا الطرقات لمنع شاحنات الحماية المدنية من إطفاء النيران عاشت مدينة عين ڤزام بولاية تمنراست، طيلة نهار أمس، حالة من الهلع والفوضى بسبب إقدام عشرات الشباب على محاصرة حظيرة مصالح الجمارك، احتجاجا على إقدام الأخيرة على حجز عشر مركبات على متنها كميات معتبرة من المواد الغذائية الموجهة للتهريب نحو دولة النيجر. وأمام استحالة الاستجابة لمطالب المهربين، فقد تحول الوضع إلى أعمال تخريب، أين تم إضرام النار في المركبات التي التهمتها ألسنة النيران في مشهد مهول، وأتت على أكثر من مائة سيارة تصاعد دخانها الكثيف الذي شوهد من مسافات بعيدة. وحسب ما توفر من معطيات ومعلومات، فإن بداية الأحداث كانت بقيام عدد معتبر من الشباب بالانضمام إلى المحتجين، وقاموا بغلق الطريق المؤدي إلى الحظيرة، ومنعوا شاحنات مصالح الحماية المدنية من التقدم نحو الموقع لإخماد النيران. وقد زادت هذه الخطوة من تعقيد الوضع، قبل أن تتدخل قوات الدرك الوطني لفرض النظام، في محاولة لتهدئة الشباب الغاضب، لكن المشهد سرعان ما تحول إلى مواجهات بين قوات الدرك والمحتجين الذين راحوا يرشقونهم بالحجارة. وقد اتصلت «النهار» في ساعة متأخرة من المساء برئيس المجلس الشعبي لبلدية عين ڤزام، الذي أكد تواجده في تلك اللحظات في موقع الاحتجاج، وقال إن سكان مدينة عين ڤزام يستنكرون الاعتداء على أملاك الدولة، وأن من قام بهذه الفوضى هم مهربون وآخرون يساعدهم تعفن الوضع لنشر الفوضى والاستمرار في أنشطة التهريب.