إذا نجح الليبيون في تشكيل الحكومة سيدخلون التاريخ أكد الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، وجود إجماع لدى الأطراف الليبية على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية تسمح لليبيا بالمرور إلى مرحلة جديدة، كما أشار إلى وجود تنسيق لمكافحة الإرهاب بين الجزائر ومصر وتونس، في إطار ما يعرف بدول الجوار.وقال مساهل في تصريح للصحافة في ختام الجولة الثانية من أشغال الحوار الليبي، أمس، إن هناك اجماعا على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية قوية، وكذا ترتيب أوضاع الميليشيات وعدم تسليحهم واندماجهم كأفراد في الحياة السياسية والعسكرية، مشيرا إلى أن هذا المسعى يسمح للبلد الشقيق ليبيا بالدخول في مرحلة جديدة. وأوضح الوزير المنتدب أن الهدف من اجتماع الجزائر هو الوصول إلى تشكيل تلك الحكومة التي تعبر على الدولة، وهناك نقاش حول صلاحيات هذه الحكومة، معتبرا أن تشكيل هذه الأخيرة سيسمح بمكافحة ناجعة للإرهاب، مذكرا بوجود إجماع دولي على أن الأزمة الليبية لن تحل إلا سياسيا. وقال مساهل إنه يتمنى توقيع الأطراف الليبية في أقرب وقت على اتفاق يرضى الجميع لفتح صفحة جديدة بليبيا، مشيرا إلى أن هذه المسارات الاستراتجية قامت بها هيئة الأممالمتحدة لأنها تضم شكلا سياسيا وشكلا خاصا بالبرلمان، وآخر متعلقا بالمجتمع المدني وفيه قضايا أخرى تتعلق بالقبائل الليبية. وأوضح الوزير المنتدب أن الجزائر تنسق من أجل وضع حل سياسي للأزمة في ليبيا مع مصر، كما أن هناك تنسيقا جزائريا- مصريا-إيطاليا، مذكرا بأن هناك إجماعا دوليا على أن الأزمة الليبية لن تحل إلا سياسيا وعن طريق الحوار. وأشار مساهل إلى أنه إذا نجح الليبيون سيتمكنون من دخول التاريخ لأن مهتهم هي إنقاذ ليبيا ولا مكان للإخفاق عندهم، مبرزا أن مشاركة الأحزاب والنشطاء السياسين الليبين وكذا نساء ممثلات للمجتمع المدني الليبي في الجولة الثانية من الحوار الوطني الليبي بالجزائر، أعطي أملا في الخروج من الأزمة، كما كشف المسؤول عن استعداد الجزائر لاحتضان جولات أخرى من الحوار الوطني الليبي، مجددا دعم الجزائر وتضامنها مع الشعب الليبي في هذه المرحلة.من جهة أخرى، أشار مساهل إلى وجود تنسيق لمكافحة الإرهاب بين الجزائر ومصر وتونس، في إطار ما يعرف بدول الجوار، بالإضافة إلى مجهودات الأممالمتحدة والولايات المتحدةالأمريكية والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية. من جهته، أكد المبعوث الخاص للأمين العام الأممي إلى ليبيا برناردينيو ليون، أن نتيجة الجولة الثانية من الحوار الليبي الشامل التي اختتمت أشغالها، تعد نجاحا كبيرا وتبعث الأمل على التوصل إلى اتفاق سياسي للأزمة في ليبيا، وحذّر المبعوث الأممي من أن الحرب المتواصلة في ليبيا تهدد استقرار البلد والمنطقة ككل.