اهتزت منطقة بترونة التابعة إداريا لولاية تيزي وزو، نهاية الأسبوع الجاري، على وقع فضيحة أخلاقية قام بها المدعو (إسماعيل.ي) البالغ من العمر 25 سنة، ينحدر من منطقة عين بسام بالبويرة، وهو إمام ومؤذن بمسجد "النشاط" بقرية عين الميزان، ملتحقا به منذ شهرين، بعد أن عمل به العام المنصرم لتقديم دروس وخطب دينية خاصة بشهر رمضان. الإمام فجر فضيحة أخلاقية بانتهاكه أعراض عدد من الطلبة المتمدرسين من حفظة القران الكريم. وحسبما ذكرت مصادر مؤكدة من عين المكان، أمس، في تصريحات ل "النهار" أن المتهم اغتصب شقيقين أولهما المدعو (حسين.أ) البالغ من العمر 6 سنوات يوم السبت المنصرم، وفي اليوم الموالي جاء دور شقيقه (أحمد.أ) البالغ من العمر 10 سنوات، وهو الطفل الذي كشف الأمر بعد أن روى لعائلته ما فعله "الشيخ" به، ما دفع العائلة إلى الاستعانة بطبيب شرعي لكشف خيوط القضية، حيث تم عرض الشقيقين على الطبيب الشرعي الدكتور "صالحي" الذي أكّد تعرضهما لاعتداء جنسي وحشي أدى إلى تضررهما جسديا ومعنويا، خاصة الطفل أحمد، وقد روى الشقيقان أن الإمام كان يسألهم عن حوزتهم لمصاحف قرآنية من عدمه، قائلا "من لا يملك مصحف يأتي معي"، ليستدرجهم الواحد تلو الآخر إلى غرفته بالمسجد ويقوم بفعلته ثم يرافقهم إلى محل تجاري بالقرية ليشتري لهم بعض الحلويات. وبعد انتشار الفضيحة في الوسط القروي، طالب بعض العقلاء من الإمام الابتعاد عن القرية خوفا من إزهاق روحه بعد الفاحشة التي ارتكبها، حيث قضى الليلة بمسجد "ارزقي الشرفاوي"، بتيزي وزو، وفي تلك الليلة اتصل به أحد الأصدقاء ليطلب منه ضرورة الالتحاق بمقر فرقة الدرك كون لجنة القرية أبلغت عنه، وهو ما تم بالفعل، حيث التحق بمقر الدرك، أين تم احتجازه ليوم واحد، ثم تقديمه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة تيزي وزو بحضور بعض الشهود الممثلين في أقرباء الضحايا، وقد أمر وكيل الجمهورية بوضعه رهن الحبس المؤقت في انتظار محاكمته، وحسبما أكده بعض الشهود فإن المعني يتمتع بكامل قواه العقلية. من جانب آخر، تمت إحالة الضحيتين على طبيب نفسي للمتابعة النفسية، في الوقت الذي سارعت العائلات لإجراء فحوصات طبية لأبنائها خوفا من تعرضهم لاعتداءات جنسية، خاصة الفتيات منهم.