ياسر، شيماء، سندس، إبراهيم، هارون واليوم رمزي وغيرهم، هم ضحايا شبح الجرائم البشعة التي مازالت تُرتكب في حق الطفولة والبراءة، أسباب وفاتهم تختلف لكن النقطة المشتركة بينهم هو الإعتداء على حرية الطفل في الجزائر، هي دموع ومآسي حالة يعيشها المجتمع الجزائري في الآونة الأخيرة، جراء انتهاك وقمع حق الطفل في العيش. رمزي طفل بريء راح ضحية كهل تجرد من مشاعر الإنسانية نهاية الأسبوع الماضي، اهتزت بلدية الأبيار في أعالي الجازائر العاصمة، على وقع جريمة قتل بشعة ذهب ضحيتها تلميذ لا يتجاوز 11 سنة من عمر، الذي قتل على يد والد زميل له في القسم، الكهل يبلغ من العمر 55 سنة، قام بضرب رمزي ضربا مبرحا وذلك انتقاما لإبنه على خلفية شجار جرى بين الطفلين. من جهته دعا رئيس شبكة ندى للدفاع عن حقوق الطفل عبد الرحمان عرعار، الجهات المعنية إلى تقوية البيئة الحامية للأطفال، خاصة وأن حادثة رمزي وقعت في مكان عمومي وأمام مرأى المجتمع. قصة الطفل ياسر قضية رأي عام من منا لايعرف الطفل ياسر، الذي تحدث عنه الصغير قبل الكبير، بألم وحرقة بكت أم ياسر إبنها المختطف، كانت تشتم رائحته، تداعب صورته، لم تجد أي سبيل سوى الدعاء له آملة عودته سالما. شيماء ضحية وحوش بشرية عثر عليها مقتولة في مقبرة شيماء البالغة من العمر ثماني سنوات كانت ضحية 3 وحوش بشرية، أين تم خطفها من أمام المنزل، ليذهبوا بها إلى وجهة مجهولة، وبعد البحث لمدة ثلاثة أيام عثر على جثة شيماء في حالة كارثية بمقبرة سيدي عبد الله. سندس ضحية الغيرة سندس هي الأخرى ضحية غيرة زوجة العم، الأخيرة كانت تريد والد سندس زوجا لها، لكن وبعدما تزوج من أخرى دبت تلك الغيرة في قلبها، وأنها أصبحت تكن الحقد والغيرة لوالدة سندس كونها متعلمة، وحظيت بزوج وفر لها كل وسائل الراحة والترفيه، ماجعلها تنتقم بأبشع طرق الإنتقام من الطفلين، مع العلم أن القاتلة قامت بقتل شقيق سندس قبل 4 سنوات من حادثة سندس. للإشارة سلطة النيابة العامة حكم الإعدام في حق قاتلة الطفلين، وهو الحكم الذي سلط في حقها. إبراهيم وهارون ضحيتين لشواذ إبراهيم وهارون ذنبهما الوحيد هو حبهما للحيوانات، القاتلان أوهماهما بتقديم جرو صغير من أجل تربيته، لكن الطفلان لم يعلما أن حياتهما ستنتهك على يد شخصين شواذ. للإشارة أعلنت محكمة الجنايات في مجلس قضاء قسنطينة بحكم الإعدام في حق المتهمين بجناية الخطف والفعل المخل بالحياء والعنف على قاصر.