تكليف مديري التربية بالسهر شخصيا على إنجاح الامتحانات قبل أقل من 35 يوما عن امتحان شهادة البكالوريا المقرر رسميا في السابع من شهر جوان المقبل، تجد وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، نفسها في ورطة بسبب عدم استكمال البرامج الخاصة بالمواد الأساسية في شعبتي العلوم التجريبية وكذا شعبة الآداب والفلسفة.أظهرت آخر التقارير التي رفعها مفتشوا المواد إلى وزارة التربية والخاصة بمدى التقدّم في الدروس بالنسبة للأقسام المقبلة على شهادة البكالوريا، أن المواد الأساسية لشعبتي العلوم التجريبية والآداب والفلسفة لم يتم استكمالها بصفة نهائية، وهذا رغم انتهاء الموسم الدراسي في العديد من المؤسسات التربوية يوم 30 أفريل. وحسب المعلومات المتوفرة لدى «النهار»، فإن العديد من الأساتذة وجدوا صعوبة في تعويض الدروس واستكمال المقرّر الدراسي في مواد الرياضيات وعلوم الطبيعة والحياة في شعبة العلوم التجريبية، وكذا مادة الفلسفة في شعبة الآداب والفلسفة، وهذا بسبب العدد الكبير من الوحدات التي تتضمّنها البرامج الخاصة بكل مادة، إضافة إلى ضرورة إعطاء التلاميذ أكبر عدد من التمارين وحلّها كي يتم الانتقال إلى الوحدة الأخرى، وهو الأمر الذي حال دون استكمال الدروس. وكانت وزيرة التربية، قد أكّدت أن مترشّحي شعبة العلوم التجريبية يمثّلون أكبر شريحة للمترشحين في امتحان البكالوريا، تليها شعبة الآداب والفلسفة، فيما تبقى شعبة الرياضيات والرياضيات التقنية في المراتب الأخيرة. وقد عمد بعض الأساتذة في هذه الشعب إلى توزيع الدروس المطبوعة على التلاميذ «البوليكوب»، من إجل تبرئة ذمّتهم، في الوقت الذي كثّف فيه إساتذة آخرون ساعات التدريس مستغلّين الفترة المسائية من يوم الثلاثاء وكذا يوم السبت. لكن الإشكال الذي طُرح هو عزوف التلاميذ عن التوجّه إلى الأقسام وتفضيل الدروس الخصوصية التي تزايدت وتيرتها خلال الشهرين الماضيين. من جهة أخرى، كلّفت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، مديري التربية بعملية التأطير والسهر على السير الحسن للامتحانات، وهذا من خلال ترؤّس اللّجان الخاصة بمراقبة كل شاردة وواردة وكذا العمل على رفع تقارير آنية إلى الوزارة.