مثل، أمس، أمام هيئة محكمة الجنح بالشراقة، 3 إخوة في العقد الثالث من العمر، اثنان منهم مغتربان بفرنسا، عقب تورطهم في جنحة المشاجرة. تفاصيل القضية حسبما استقيناه من جلسة المحاكمة، تعود إلى تلقي الشقيقين المغتربين اتصالا هاتفيا من قبل والدتهما تشكو فيه سوء معاملة ابنها الثالث، الذي أقدم على ضربها وسبها وشتمها، وهو الأمر الذي جعلهما يعودان إلى بيت والدتهما للحديث مع شقيقهما الملتحي، ولما التقيا به وبدأوا في مناقشة الموضوع دخلا معه في ملاسنات كلامية سرعان ما تحولت إلى شجار عنيف بالأيدي استدعى تدخل الجيران لفكه، الأمر الذي جعل المتهم الملتحي يتوجه إلى مصالح الأمن ويرسم شكوى ضد شقيقيه، لتتم متابعتهم جميعا بجنحة المشاجرة. وخلال جلسة المحاكمة، شهدت الوالدة الطاعنة في السن أن ابنها الملتحي لا يعتبرها أما له وأنه يعاملها بطريقة لاأخلاقية، وهذا بسبب رفضها طلبه المتمثل في تأجير منزلها ليستفيد هو من تلك الأموال ويستثمرها في تشييد بناية خاصة به، مضيفة أنها تحملت الكثير لكن عندما وصل السيل الزبى اتصلت بابنيها المغتربين تستنجد بهما، ولما حاولا الحديث معه دخلوا في شجار. وعلى أساس هذه المعطيات، التمس وكل الجمهورية لدى محكمة الشراڤة توقيع 6 أشهر حبسا في حق كل واحد من المتهمين الثلاثة.