الإجراء يخص الأطباء التابعين للقطاع الخاص المتعاقدين مع مصالح صندوق الضمان الاجتماعي ستوقع كل من وزارة التشغيل والعمل والضمان والإجتماعي والصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، على اتفاقية تخص استحداث مشروع طبيب العائلة، والذي سيسمح للعائلات الجزائرية بالتداوي لدى أطباء خواص متعاقدين مع مصالح الضمان الاجتماعي وموزعين على مستوى البلديات لتخفيف الضغط على مصالح الاستعجالات الطبية وضمان علاج أمثل للمرضى.كشفت مصادر مطلعة ل"النهار"، أن وزارة العمل ستنهي قريبا إعداد النصوص القانونية المتعلقة باستحداث طبيب العائلة بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، وذلك عن طريق التعاقد مع أطباء تابعين للقطاع الخاص وتوزيعهم على كل البلديات لتخفيف الضغط على مصالح الإستعجالات. من جهة أخرى، دعا أمس رئيس منتدى التكوين الطبي المتواصل الدكتور عبد الحميد صالح لعور إلى ضرورة إعادة النظر في التكوين الأكاديمي للطب على العموم والموجه للأطباء العامين على الخصوص، وأكد المتحدث على هامش المنتدى ال11 للتكوين المتواصل لفائدة الأطباء العامين على ضرورة تحيين برامج التكوين في المجال الطبي، ولاسيما لفائدة الأطباء العامين على غرار ما يجري في العالم، مؤكدا بأن التكوين الحالي تجاوزه الزمن. وشدد رئيس منتدى التكوين الطبي المتواصل، على ضرورة إعادة الإعتبار للطبيب العام بصفته متواجدا بكل ربوع الوطن وأول من يستقبل المريض مهما كانت إصابته، للإشارة، حضر هذا اللقاء أطباء عامون من مختلف ولايات الوطن من القطاعين العمومي والخاص للإطلاع عن المستجدات الخاصة بهذا السلك في العالم، وكيفية التكفل بالأمراض الخطيرة حيث استفاد المشاركون خلال يومين من تكوين يضم برنامجا مكثفا وثريا. وتلقى الأطباء تكوينا حول داء السكري وارتفاع ضغط الدم، كما ركز المكونون على أمراض القلب والشرايين والتنفس والالتهابات واللقاحات والغدد، كما نظمت على هامش الدروس التكوينية سبع ورشات حول عدة مواضيع، من بينها كيفية استعمال تقنيات قياس ارتفاع ضغط الدم الشرياني وتكوين الأطباء العامين وتدريبهم حول التكفل بحالات هلع المواطنين عند حدوث كوارث. وسيقدم هذا السلك دعمه للمخطط الوطني لمكافحة السرطان 2015-2019 من خلال تدريبه على الكشف المبكر للأورام، ناهيك عن تكوينه في مجال مرافقة الأشخاص المسنين لاسيما الذين يعانون من عدة أمراض مزمنة. وفي السياق ذاته، شدد رئيس الجمعية الجزائرية لطب الشرايين الأستاذ منصور بروري على ضرورة تكوين الطبيب العام حول التكفل باستعجالات أمراض القلب والشرايين، خاصة وأن الوزارة بادرت بوضع برنامج وقائي في هذا المجال، وأن هذه الأمراض تأتي في قائمة الأمراض المؤدية إلى الوفيات في العالم سيساهم في تخفيض من هذه النسبة وإنقاذ عدد من المصابين بها، خاصة وأن المصالح التي تتكفل بهذا الجانب لا تغطي كل مناطق الوطن.