هدد الاتحاد الوطني لسائقي سيارات الأجرة إلى شن إضراب وطني، في حال عدم استجابة السلطات لمطالبهم والاهتمام بانشغالات هذه الفئة على مستوى ولاية وهران خصوصا، وأن قرار تنظيم حركة احتجاجية فيها يلاقي دعما من قبل فروع الاتحاد ذاته على مستوى الجهة الغربية بدليل تأجيل الإضراب، الذي كان مقررا غضون الأسبوع الجاري المفترض أن يشنه سائقوسيارات الأجرة في وهران والذين يتجاوز تاريخ العشرين جانفي الجاري. هذا ما كشف عنه الأمين الوطني للاتحاد الوطني لسائقي سيارات الأجرة المنضوي، تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين الإيجتيا وهراني، أمس، خلال ندوة صحفية، حيث تطرق فيها إلى مشاكل سائقي سيارات الأجرة، إذ تتضمن القائمة الأعباء الضريبية التي قال إنها متراكمة منذ 1993 مشيرا إلى أنهم يجهلون حتى قيمتها وما ترتب عن عدم تسديدها لحد الآن، مردفا أن المكلفين بها على استعداد لتسوية هذا المشكل، داعيا تبعا لهذا مسؤولي الصندوق الوطني لغير الأجراء "الكاسنوس" إلى تمديد فترة مسح غرامات تأخر تسديد مستحقات الاشتراك فيه. وأكثر المشاكل التي يعاني منها الناشطون في هذا المجال ضآلة عدد الرخص، إن لم نقل ندرتها، حيث أوضح المتحدث نفسه أن الرقم المعلن عنه سابقا والمتمثل في استفادة وهران من 600 رخصة لا يتماشى واحتياجاتها والطلبات العديدة على هذه الرخص سيما وأن غالبية المستفيدين منها هم من فئة الشباب ما يعني أن هؤلاء سيتسببون في حرمان من هم أكبرهم سنا وأكثر خبرة في سياقة سيارات الأجرة من هذه الرخص، حيث يضيف الأمين الوطني للتنظيم النقابي المذكور أن المطلوب هو رفع حصة ولاية وهران من عدد الرخص الممنوحة لها. من جهة أخرى وجه ممثل سائقي سيارات الأجرة انتقادات محملا مركز التكوين عن بعد "كنايدي" مسؤولية تكوين بطالين، مستدلا على ذلك برقم مائة شاب متكون به يتخرجون شهريا منه في، حين أن عدد الرخص لا يمكنه الاستجابة وتلبية طلبات هؤلاء المتكونين الجدد ولا تتوقف انتقادات المتحدث عن هذا الحد، بل منبها في هذا الصدد إلى أن سرعة حصول الشاب المتكون في مثل هذه المراكز على سيارة أجرة عن طريق القروض البنكية ليتجه مباشرة إلى العمل على الخطوط الطويلة بين الولايات، يأتي في مقدمة الأسباب الكامنة وراء ارتفاع حوادث المرور، مطالبا في هذا الشأن بضرورة احترام معايير وشروط الانضمام إلى سائقي سيارات الأجرة المهنة، التي تشهد، حسبه، غيابا للتنظيم داعيا تبعا لذلك النقابات الأخرى إلى الاتحاد والتعاون والعمل معا.