أوامر لتوظيف المزيد من اليد العاملة للإسراع في الأشغال واحترام الآجال ستقام أول صلاة في ثالث معلم إسلامي أنجزته الجزائر بعد الحرمين الشريفين، يوم السادس عشر من شهر سبتمبر من العام القادم، حسبما أكده وزير السكن والعمران والمدينة في تصريح خص به "النهار"، وشدد من خلاله على أهمية احترام الشركة الصينية المكلفة بالإنجاز «سيسك» للآجال المحددة. وفي تصريح صحافي، أعلن الوزير تبون، على هامش الزيارة التفقدية التي قادته، صبيحة أمس، إلى المسجد الأعظم بالمحمدية رفقة نظيره للشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، عن تقدم الأشغال للمعلم الإسلامي بنبسة 54 %، وهي النسبة التي تعتبر مؤشرا دالا على استلام المشروع في آجاله وبالتحديد خلال سبتمبر 2016. ودعا تبون، مديرة المشروع إلى توظيف المزيد من اليد العاملة بغية الإسراع أكثر في وتيرة الإنجاز واستلام المشروع في آجاله المحددة وكذا استعانة مكتب الدراسات بمتخصصين جزائريين لتجاوز مجمل العقبات التي قد تصادف المشروع وتؤخر من عملية استلامه، مشيرا في هذا الصدد إلى أن جامع الجزائر الذي يعد ثالث معلم إسلامي في العالم بعد الحرمين الشريفين، يعتبر أول مرفق عمومي في تاريخ الجزائر يستعمل أجهزة متطورة مضادة للزلازل وتقلل من شدة الهزة الأرضية بنسب كبيرة، رغم أن المنطقة مصنفة في الخانة الثالثة من حيث درجة الخطورة. أما بخصوص المئذنة، فقد بلغ علوها -حسب تصريحات الوزير- 52 مترا، من أصل 260 متر، فبالرغم من إبدائه لعدم رضاه لما وصلت إليه نسبة الأشغال، إلا أن ذلك -يشير الوزير- لا يمنع من استلامه في آجالها المحددة بعد تجاوز مرحلة استعمال الخرسانة والانتقال إلى الحديد، مؤكدا أن هذه المئذنة لا ولن تتأثر بفعل هبوب الرياح لأنها مقاومة لذلك بنبسة ميول تتراوح مابين ال50 وال60 سنتيمتر. وكان مشروع جامع الجزائر الذي أطلق مطلع 2012 قد شهد تأخرا في الإنجاز يعادل السنة والنصف بسبب عدة مشاكل منها ما هو متعلق بالصفقات ومنها ما تعلق بالتنسيق بين مكتب الدراسات الألماني «أنغل وزيمرمان» الذي قام بتصميم المشروع وشركة الإنجاز الصينية «سي أس سي أو سي». وكان لتعزيز اليد العاملة لاسيما التقنية، دور هام في ارتفاع وتيرة الأشغال بعد أن انتقل عددها من قرابة 1.000 مطلع جانفي إلى 1.600 عامل شهر مارس المنصرم.
موضوع : 16 سبتمبر 2016 تقام أول صلاة في المسجد الأعظم 0 من 100 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0