اعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل ستة من جنوده وإصابة 23 آخرين، ليلة أمس الأول، لكنه ادعى أنهم قتلوا ''بنيران صديقة'' في قصف دبابة إسرائيلية على مبنى احتله الجنود شمالي القطاع، مشيرا إلى أن من بين المصابين أربعة في حالة خطيرة، وأحد المصابين فيها العقيد آفي بيليد الذي يقود لواء المشاة الخاص المعروف باسم غولاني لكن إصاباته وصفت بالطفيفة. وكانت مصادر إعلامية متطابقة نقلت قبل ذلك أن المقاومة الفلسطينية استدرجت وحدة من القوات الخاصة إلى منزل ملغم في أحد أحياء غزة، مساء أمس، ثم فجرت المنزل عليهم. وقالت تلك المصادر إن هذه العملية أدت إلى مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين وجرح ثلاثين على الأقل. وأعقب العملية قصف إسرائيلي عنيف وعشوائي على ثلاثة محاور استمر نحو ساعة، وأشارت المصادر إلى أن الهدف من ذلك القصف كان تمكين فرق الإسناد من إجلاء القتلى والجرحى من الجنود الإسرائيليين. وكان الجيش الإسرائيلي قد أقر في وقت لاحق، أمس، بمقتل أحد ضباطه، مدعيا أنه ''سقط بنيران دبابة إسرائيلية''، وتحدثت كتائب القسام عن قيام أحد نشطائه بتفجير نفسه في آلة إسرائيلية أثناء تقدمها شمال قطاع غزة، ما أوقع إصابات مباشرة في جنود الاحتلال، غير أن مصادر عديدة قالت إن القتلى وهم كلهم من وحدة غولاني التابعة للجيش الإسرائيلي التي تعتبر من الوحدات الخاصة بالنخبة، قد جرت محاصرتها من طرف وحدات القسام بعد أن تم استدراجها إلى موقع منزل مهجور قبل أن يتم تدميره بواسطة عبوة مفخخة.