أكد أحد التائبين "للنهار" أن الإرهابيين "أبو جهاد"، "أبو شهاب"، "البراء"، "سراقة" قاموا بترشيح أنفسهم لتنفيذ عمليات انتحارية في 2007 في عهد "سفيان فصيلة" أمير منطقة الوسط وخبير المتفجرات باعتبار أن العمليات الانتحارية تتم تحت الرغبة الشخصية للانتحاري.وكان الارهابي "ب.عيسى" المدعو "سراقة" في الخمسينات من عمره والمنحدر من منطقة ساحل بوجراك بسيدي داود قد رشح نفسه في 2007 لتنفيذ عملية انتحارية ضد مبنى القيادة العليا بباب الزوار، لحقده الدفين ورغبته الملحة في تفجيره، إضافة إلى رغبته في تفجير ثكنة "ساحل بوبراك"، وأفاد هذا التائب البالغ من العمر 21 سنة والمنحدر من "كاب جنات" الذي سلم نفسه في 2007 قبل أسبوع فقط من محاولة تفجير نفسه بثكنة "أولاد فياض" الواقعة بطريق عين الحمراء بعد مدة 07 أشهر قضاها بمعاقل سرية "ساحل بوبراك" التابعة لكتيبة الأنصار، أن العمليات الانتحارية تتم تحت الرغبة الشخصية للارهابي الذي يقوم بتسجيل اسمه ضمن لائحة الانتحاريين لدى أمير سريته بعد اقتناعه بما يسمى وسط التنظيم الارهابي "بالعمليات الاستشهادية" والحور العين والجنة الموعودة، ويرشح غالبا الراغب في هذه العمليات مراكز أمنية تقع بمحاذات المناطق التي ينحدرون منها لمعرفته المسبقة بمداخلها ومخارجها ويتم بتسجيل هذه المعلومات واسم الانتحاري والمركز الأمني المرشح لترسل إلى هيئة "الجماعة" أي جماعة درودكال الذي يعطي الموافقة والاختيار، وقد رشح نفسه في تلك الفترة مع "سراقة"، هارون "أبو جهاد" المنحر من ولاية سطيف والبالغ من العمر 35 سنة وقريب "سراقة" المسمى "ب.خالد" المكنى "أبوشهاب" في العشرينات من عمره ينحدر من قرية "ساحل بوبراك"، "ب.عبد الحق" المكنى "البراء" المنحدر من قرية بن والي بكاب جنات وهو أمير زمرة المدينة التابعة لسرية ساحل بوبراك، وتترصد الجماعات الارهابية المجندين الجدد بشغف لحسب ما أفاد به التائب إلا أنها تتوخى الحذر في قبولهم في تنفيذ العمليات الانتحارية، لذلك تعمد إلى إحاطتهم بجنود لهم خبرة وأقدمية في العمل المسلح، فيقدمون بتحميسهم واقناعهم أكثر بواسطة الخطب التحريضية الساخنة ومشاهدة صدور وأناشيد عن القاعدة في الشيشان وأفغانستان والعراق، مضيفا أن الارهابيين الذين أمضوا مدة طويلة في الجبل يتم الوثوق فيهم في مثل هذه العمليات الاعتدائية، مثلما حدث للانتحاري "بشلة رابح" مفجر مبنى المفوضية الأممية لهيئة الأممالمتحدة بحيدرة، حيث كان منعزلا وانطوائيا لكبر سنه ومرضه بمعاقل كتيبة الأنصار، حسب ما أفاد به هذا التائب، ليتم قبوله في قائمة الانتحاريين فور ترشحه، وكان هذا التائب قد عدل عن قرار تنفيذه لعملية انتحارية خاصة وأن علاقته الطيبة التي كانت تجمعه بجنود ثكنة "أولاد فياض" جعلته يتخلى عن فكرة الانتحار قبل أسبوع من رؤية والدته التي كانت قد ودعته بحرقة رغم جهلها بما كان يخطط له.