راسل 43 عضوا باللجنة المركزية للأفلان، بينهم نواب في الغرفة السفلى للبرلمان، قيادة الحزب أول أمس، لمنحهم شارات المندوب لدخول القاعة البيضاوية لمركب 5 جويلية لحضور المؤتمر العاشر للحزب العتيد بعدما كانوا قد أعلنوا معارضتهم لانعقاد هذا الإجتماع. وحسب المعلومات التي استقتها «النهار» أمس، فإنه قد وصل إلى مكتب المؤتمر 25 عضوا للجنة المركزية لم يحضروا الدورة التي سبقت انعقاد المؤتمر، تقدموا مباشرة بعد قراءة الوزير، الطاهر خاوة، لرسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة التي وجهها للمؤتمرين، بطلب إلى رئيس الموتمر عمار سعداني، مرفوقة بشهادات طبية تبرر غيابهم عن أشغال الدورة، كما حاول 14 آخرين كانوا محسوبين على جناح بلعياط الدخول إلى القاعة البيضاوية كمندوبين، لتكلل محاولتهم بالفشل بعد قرار مكتب الموتمر غلق قائمة المندوبين بحجة انتهاء عملية ضبط الحضور والقائمة التي أعدها المحضر القضائي. ومن جهة أخرى، قدم 4 نواب من بينهم سيناتور طلبات استلام الشارة، حيث كان الآفلان قد حسم صراعه أول أمس، بعقد المؤتمر الذي حضره أكثر من 6 آلاف مندوب من جميع محافظات الوطن، لتأتي رسالة رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقةً، التي فصل من خلالها الصراع الذي كان دائرا بين فرقاء الحزب حول من له الشرعية، خاصة وأن جماعة بلعياط وقوجيل كانت قد راسلت مرارا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لسحب البساط من تحت سعداني. وشكّل حضور العديد من القيادات التاريخية للأفلان، كعبد القادر حجار الذي راجت أخبار أنه سيقاطع المؤتمر الإستثنائي، خاصة وأنه يعد من بين المعروفين بجماعة العقلاء، كما أن تصريح الوزير الأول عبد الملك سلال الذي قال إنه يعد مناضلا في الحزب منذ 1968، فُهِم على أساس سعيه لخوض التجربة السياسية من بوابة حزبه الأفلان. وسجل وزير السكن عبد المجيد تبون أيضا حضوره في المؤتمر كمندوب لحزب جبهة التحرير الوطني، والذي قال في تصريح خص به «النهار» إنه يحصل على بطاقة مناضل منذ السبعينات بدليل حضوره أغلب مؤتمرات الآفلان التي كان آخرها الموتمر السابع. ومن جهته، أكد سعداني في تصريح خص به «النهار»،أن رسالة الرئيس بوتفليقة واضحة جدا، وأن إعادة انتخابه كرئيس رسمي للحزب وليس شرفيا يعتبر قناعة القاعدة والقيادة في الآفلان بهذا القرار، مشيرا إلى أن صفة الرئيس الشرفي سقطت في اليوم الأول للمؤتمر. وأكد سعداني أن المرحلة القادمة للحزب ستكون حاسمة، حيث كشفت مصادر رسمية ل «النهار»، أن اختيار الأمين العام القادم للأفلان سيكون على طريقة التزكية، خاصة وأنه ولغاية أمس، لم يعلن أي شخص ترشحه لقيادة الحزب العتيد ما عدا عمار سعداني، وهو ما سيجعل خيار الصندوق يسقط. وأضافت ذات المصادر أن المؤتمر سيضبط قرار زيادة عدد أعضاء اللجنة المركزية من 451 عضو إلى 500 عضو، وذلك بعد زيادة عدد المحافظات وعدد المؤتمرين، في حين ستزداد كوطة الأمين العام في اختيار أعضاء اللجنة المركزية. ومن بين ما سيتضمنه القانون الأساسي للحزب، أن الأمين العام هو المخول الوحيد لاختيار نواب رئيس البرلمان بغرفتيه بدل إجراء عملية الانتخاب، وذلك لتجنب أي انسداد في المستقبل كما حدث في السابق. موضوع : 43 عضوا باللّجنة المركزية ونواب يلتحقون بمؤتمر الأفلان بعد رسالة الرئيس 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0