جازفت إسرائيل الجمعة بإثارة المجتمع الدولي وذلك عبر ضربها عرض الحائط دعوة مجلس الأمن الدولي إلى وقف إطلاق نار فوري في غزة بدعوى ان القرار لا يضمن وقف إطلاق صواريخ حركة حماس الفلسطينية على أراضيها.وقررت الحكومة الأمنية الإسرائيلية مواصلة الهجوم على قطاع غزة رغم صدور قرار عن مجلس الأمن الدولي.واتخذت الحكومة الأمنية المؤلفة من 12 وزيرا هذا القرار خلال اجتماع برئاسة رئيس الوزراء ايهود اولمرت في تل أبيب على ما أعلن مسؤولون إسرائيليون.ويضع هذا التحدي إسرائيل في موقف حرج لا سيما أن فداحة الخسائر المدنية الفلسطينية التي تعد بالمئات تزيد في تشويه سمعتها في العالم وتطعن في شرعية تحركها.وصرح ييغال بالمور الناطق باسم وزارة الخارجية لوكالة فرانس برس "لقد أخذنا في الحسبان هذه المخاطر قبل شن الهجوم لكن امن سكان جنوب إسرائيل المستهدفين بالصواريخ يشكل الأولوية بالنسبة لنا".وترى إسرائيل انه لا يمكن وبأي ثمن أن تخرج حماس التي تهدف الى تدمير الدولة العبرية وترفض شروط وقف إطلاق النار الحالية منتصرة من المواجهة.وقبل انتظار نهاية اجتماع الحكومة الأمنية الطارئ أعلن رئيس الوزراء ايهود اولمرت أن الجيش سيواصل هجماته حتى يحقق الأهداف التي حددها.وفي رد على القرار 1860 الذي صادق عليه مجلس الأمن الدولي الخميس قال اولمرت أن "إسرائيل لن تقبل أبدا أن يملى عليها من الخارج كيف تضمن حقها في الدفاع عن مواطنيها. أن الجيش سيواصل التحرك للدفاع عن مواطني إسرائيل".