جاء ذلك في جلسة لمجلس الأمن امس الأربعاء، بحضور ممثلين من 25 دولة بينهم 14 وزيرا للخارجية، وشهدت الجلسة تباينات في المواقف بين الدول العربية والولاياتالمتحدة على وجه الخصوص، ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجلس الأمن إلى اتخاذ قرار لوقف فوري لإطلاق النار في غزة، وطالب بالتوصل إلى آلية دولية لضمان رفع الحصار عن غزة وضمان فتح المعابر لكي تعمل كما تم التخطيط لها في اتفاقية عام 2005 والتي تمت بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل ومصر. وسط تحركات لوقف النار مجلس الأمن يؤجل قراره بشأن غزة من جانبها طرحت الولاياتالمتحدة خطة لوقف دائم لإطلاق النار تشمل إعادة فتح المعابر الحدودية مع قطاع غزة ووقف كافة أنشطة تهريب الأسلحة من جانب حماس. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس في جلسة مجلس الأمن إن وقفا دائما لإطلاق النار سيعيد ''التهدئة الحقيقية'' بين الجانبين وإنهاء إطلاق حماس للصورايخ على إسرائيل.، وكشفت رايس النقاب عن أن القادة الإسرائيليين وافقوا على فتح ممر لنقل الإمدادات الإنسانية إلى الفلسطينيين المحاصرين في غزة، وقالت رايس ''يتعين أن يكون حل هذه المرة لا يسمح لحماس باستخدام غزة قاعدة إطلاق ضد المدن الإسرائيلية، وأضافت أنه ''يجب أن يكون حل لا يسمح بإعادة تسلح حماس ويتحتم أن يكون حل يجد طريقا لفتح المعابر بما يمكن الفلسطينيين في غزة من أن تكون لهم حياة طبيعية''. ودعت وزيرة الخارجية الأميركية إلى إعادة بسط ما سمته الحكم الشرعي للسلطة الفلسطينية على غزة. ومع استمرار الهجوم البري الإسرائيلي على غزة،، طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار بالوقف الفوري والتام ''للعدوان الإسرائيلي'' على قطاع غزة و''بتوفير حماية دولية كافية وفعالة لشعبنا كله عبر تشكيل قوة دولية تساعد شعبنا على استعادة أمنه وسلامته''. الخطوط العريضة للمبادرة المصرية الفرنسية عرض وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الخطوط العريضة التي تستند إليها المبادرة التي أعلنها الرئيس حسني مبارك أثناء زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، وتشمل ثلاثة عناصر هي: ؟العنصر الأول : قبول إسرائيل والفصائل الفلسطينية لوقف فوري لإطلاق النار لفترة محددة. ؟العنصر الثاني : ينص على ''دعوة مصر كلا من إسرائيل والجانب الفلسطيني لاجتماع عاجل من أجل التوصل للترتيبات والضمانات الكفيلة بعدم تكرار التصعيد الراهن ومعالجة مسبباته، وبما يضمن إعادة فتح المعابر ورفع الحصار ''. ؟العنصر الثالث : في تجديد مصر دعوتها للسلطة الوطنية وكافة الفصائل الفلسطينية للتجاوب مع الجهود المصرية لتحقيق الوفاق الفلسطيني.